أفريقيا, التقارير

أسواق إفريقيا الكبرى.. تجارة بتفاعل ثقافي وإرث تاريخي (تقرير)

- عبر التاريخ، كانت أسواق كبرى في إفريقيا بمثابة نقاط التقاء لآلاف الأشخاص وساهمت بتطوير التجارة الإقليمية والدولية

Ahmed Satti, Gökhan Kavak, Mohammad Kara Maryam  | 13.03.2025 - محدث : 13.03.2025
أسواق إفريقيا الكبرى.. تجارة بتفاعل ثقافي وإرث تاريخي (تقرير) أسواق إفريقيا الكبرى.. تجارة بتفاعل ثقافي وإرث تاريخي

Sudan

بانجول / الأناضول​​​​​​​

- عبر التاريخ، كانت أسواق كبرى في إفريقيا بمثابة نقاط التقاء لآلاف الأشخاص وساهمت بتطوير التجارة الإقليمية والدولية
- تواصل هذه الأسواق المنتشرة في مختلف أنحاء إفريقيا تقديم أمثلشة حية على كيفية تطور التجارة التقليدية في العالم الحديث
- سوق سيريكوندا في غامبيا يعد وجهة جذابة للسياح الذين يبحثون عن منتجات تعكس الإرث الثقافي للمنطقة

ليست مجرد أماكن للبيع والشراء، بل تعد الأسواق الإفريقية الكبرى مراكز نابضة بالحياة تعكس التنوع الثقافي والتجاري في القارة، وتعمل على تعزيز التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب كونها وجهات ثقافية تعكس تراث الشعوب.

وعلى مدار التاريخ اشتهرت العديد من دول القارة الإفريقية بشبكات تجارية نشطة تميزت بأسواقها الكبرى التي لم ترفد الاقتصاد المحلي فحسب، بل ساهمت أيضا بتعزيز التجارة الإقليمية.

وتقدم الأسواق الكبرى في هذه الدول مجموعة واسعة من المنتجات، بدءا من المواد الغذائية والمنسوجات، وصولا إلى الحرف اليدوية والمواد الخام الصناعية.

وعبر التاريخ، كانت أسواق عدة مثل "أم درمان" في السودان، و"جيكومبا" في كينيا، و"بالوغون" في نيجيريا، و"سيريكوندا" في غامبيا بمثابة نقاط التقاء لآلاف الأشخاص، وساهمت في تطوير التجارة الإقليمية والدولية.

** تجارة تقليدية

تواصل هذه الأسواق المنتشرة في مختلف أنحاء إفريقيا تقديم أمثلة حية على كيفية تطور التجارة التقليدية في العالم الحديث.

ويُعتبر سوق سيريكوندا، الذي يحمل اسم أكبر مدينة في غامبيا، من أهم مراكز التجارة ليس فقط في البلاد، بل في منطقة غرب إفريقيا عموما.

ويبدأ السوق بالازدحام منذ ساعات الصباح الباكر، حيث يعجّ بالمنتجين المحليين والتجار والمشترين.

إلى جانب المواد الخام الأساسية مثل القطن والحديد والسكر، يضم السوق أيضا مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة، التوابل، الحرف التقليدية، المنسوجات، والإلكترونيات.

ويعد هذا السوق مركزا اقتصاديا مهما لسكان المنطقة، ويساهم في دعم الاقتصاد الغامبي ويوفر فرصا تجارية للتجار القادمين من الدول المجاورة.

ويشهد السوق عرض منتجات التجار المحليين، إلى جانب أعمال الحرفيين الذين يقدمون قطعا فنية مصنوعة بأساليب تقليدية، ما يجعله جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي في غامبيا.

** إرث ثقافي

يعد سوق سيريكوندا وجهة جذابة ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضا للسياح الذين يبحثون عن منتجات تعكس الإرث الثقافي للمنطقة.

ويعتبر العمود الفقري لاقتصاد غامبيا، بتوفيره فرصا كبيرة للمشاريع الصغيرة، إذ يتمكن المزارعون والحرفيون وأصحاب الأعمال الصغيرة من بيع منتجاتهم مباشرة للمستهلكين، ما يساعدهم في تأمين مصدر رزقهم.

كما تساهم فرص العمل التي يوفرها السوق في خفض معدلات البطالة في المنطقة.

وفي حديثه للأناضول، ذكر رئيس لجنة الأسواق بالبلدية لامين ك. جامه، أن سيريكوندا أكبر سوق في البلاد، وينشط فيه يوميا من 4 إلى 5 آلاف بائع.

** مراكز نابضة

وأكد جامه أن سوق سيريكوندا يلعب دور "المركز التجاري وقلب البلاد النابض"، حيث تُباع فيه مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الخضروات والملابس والمنسوجات والأسماك واللحوم، وغير ذلك من السلع المتنوعة.

وأوضح أن أكبر مشكلة يواجهونها في سوق سيريكوندا هي السعة الاستيعابية، حيث يقبل عدد كبير من التجار للنشاط فيه، إلا أن عدد المتاجر المحدود يحول دون تحقق ذلك.

المسؤول "جامه" أفاد كذلك بأن السوق يضم تجارا من مختلف الجنسيات في غرب إفريقيا.

وتابع قائلا: "لدينا تجار من سيراليون وغانا والسنغال وموريتانيا وغينيا، وجميعهم يعملون في قطاعات تجارية مختلفة".

من جانبه، أكد مودو نجي، مدير سوق سيريكوندا، أن الأخير هو الأكبر في البلاد، ويضم محلات تجارية من الخرسانة المسلحة بالإضافة إلى أكشاك معدنية.

وأوضح نجي أن السوق يضم 484 متجرا من الخرسانة المسلحة و800 كشكا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın