دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

أقرّت بارتكابها "مجزرة الجاعوني".. إسرائيل تدعي استهداف عناصر من حماس

ادعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الغارة التي شنها على مدرسة "الجاعوني" التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأربعاء، استهدفت 9 مقاومين من حركة حماس.

Khaled Yousef  | 12.09.2024 - محدث : 13.09.2024
أقرّت بارتكابها "مجزرة الجاعوني".. إسرائيل تدعي استهداف عناصر من حماس

Quds

خالد سعيد/ الأناضول

ـ الجيش الإسرائيلي ادعى استهداف 9 مقاومين من حماس في الغارة الجوية على مدرسة الجاعوني التي قتل فيها 18 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء و6 من موظفي "الأونروا".
ـ المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سبق أن اتهم إسرائيل أكثر من مرة بـ"السعي لتضليل" الرأي العام العالمي "عبر ترويج أكاذيب وروايات ملفقة عن المجازر" التي تنفذها في غزة، والزعم بأنها طالت مقاومين من "حماس"...

ادعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الغارة التي شنها على مدرسة "الجاعوني" التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأربعاء، استهدفت 9 مقاومين من حركة حماس.

جاء ذلك في بيان له ادعى خلاله كذلك أن 3 من هؤلاء العناصر "يعملون كذلك كموظفين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة".

والأربعاء، شنت طائرة إسرائيلية غارة على مدرسة "الجاعوني" التابعة لـ"الأونروا"، والتي يتواجد فيها أكثر من 12 ألف نازح، ما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء و6 من موظفي "الأونروا".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه استهدف من وصفهم بـ"مخربين" من حماس، ادعى أنهم كانوا يعملون من مقر قيادة وسيطرة بمنطقة كانت تستخدم سابقًا كمدرسة بمخيم النصيرات، في إشارة إلى مدرسة "الجاعوني".

وأضاف: "حتى الآن تأكد تصفية 9 عناصر من حماس في هذه الهجمة".

وبينما أورد الجيش أسماء من استهدفهم، قال إن 3 منهم يعملون كـ"موظفين بوكالة الأونروا في غزة".

وتابع: "لدى تلقي الادعاء بأنه قتل بهذه الهجمة بعض العمال المحليين الفلسطينيين التابعين للأونروا، قام الجيش بمخاطبة الوكالة سعيًا للحصول على أسماء وبيانات الأشخاص لدراسة الموضوع بشكل جدي، إلا أنه حتى تأريخه لم يتم الرد على هذه المخاطبات المتكررة".

وقال إن هذا الهجوم تم بـ"توجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشابك) والفرقة 252" بالجيش.

ولم يصدر رد من المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على ادعاءات إسرائيل، لكنه سبق أن اتهمها أكثر من مرة بـ"السعي لتضليل الرأي العام العالمي عبر ترويج أكاذيب وروايات ملفقة عن المجازر" التي تنفذها في غزة، والزعم بأنها طالت مقاومين من حماس.

وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.