الدول العربية, إسرائيل

إسرائيل.. تظاهرات ضد تعريض حياة الأسرى للخطر وإقالة رئيس الشاباك

عائلات الأسرى الإسرائيليين طالبوا بإنهاء الحرب ومواصلة اتفاق وقف إطلاق النار..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 20.03.2025 - محدث : 20.03.2025
إسرائيل.. تظاهرات ضد تعريض حياة الأسرى للخطر وإقالة رئيس الشاباك

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

تواصلت المظاهرات في إسرائيل، الخميس، احتجاجا على القرار المرتقب لإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وتنديدا بتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر باستئناف الحرب على غزة.

وتركزت الاحتجاجات في مدينتي تل أبيب والقدس الغربية، وشارك بها عائلات الأسرى الإسرائيليين المطالبين باستكمال اتفاق وقف إطلاق النار بغية إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

ففي مدينة تل أبيب، تجمع عشرات الإسرائيليين تتقدمهم عائلات الأسرى للاحتجاج على استئناف الحرب التي تهدد حياة الأسرى المحتجزين بغزة.

وتحذر العائلات من أن استئناف الحرب قد يقضي على ما تبقى من فرص لإعادة الأسرى الأحياء والأموات، وفق بياناتها في اليومين الماضيين.

وتدعو العائلات إلى العودة لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة بنيامين نتنياهو بتمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط حكومته نهاية مارس/ آذار الجاري.

ورفع المحتجون في تل أبيب اليوم لافتة كتب عليها "أنهوا الحرب وأكملوا الاتفاق"، وفق القناة 12 الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "هتفت عائلات المختطفين: الحكومة تعدم المختطفين. إنهاء الحرب، إكمال الاتفاقية".

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.

كما تظاهر إسرائيليون في القدس الغربية ضد القرار المرتقب لإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار واستئناف الحرب على قطاع غزة.

وقالت هيئة البث إن المتظاهرين أغلقوا أحد الشوارع بسياراتهم، وأظهر مقطع مصور عناصر الشرطة يعتقلون متظاهرا من سيارته التي أغلق بها أحد الشوارع.

وأضافت الهيئة: "أغلقت ساحة باريس في القدس أمام حركة المرور، وبدأت قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث في إجراء اعتقالات".

ولم يتضح بعد عدد الإسرائيليين الذين اعتقلتهم الشرطة.

ومساء الأحد، أعلن نتنياهو، أنه قرر إقالة بار، لـ"انعدام الثقة" فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يُعرض القرار في اجتماع حكومي.

وفي 7 أكتوبر هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.