إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون بوقف الحرب والعودة للمفاوضات
أكدوا أن عمليات الجيش الإسرائيلي تعرض الأسرى المحتجزين في غزة للخطر، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..

Israel
زين خليل/ الأناضول
طالب أسرى إسرائيليون مفرج عنهم صناع القرار بحكومتهم، بوقف الحرب والعودة إلى المفاوضات مع حركة حماس، مؤكدين أن العمليات العسكرية تعرض الأسرى المحتجزين في غزة للخطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأسرى المفرج عنهم، مساء الثلاثاء، في "ساحة المختطفين" وسط مدينة تل أبيب (وسط)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقال الأسير المفرج عنه كيث سيغال: "عندما انهارت صفقة الرهائن الأولى (في ديسمبر/ كانون الأول 2023)، في لحظة واحدة بدأ ضجيج مجنون من الطائرات المقاتلة وإطلاق النار والصواريخ والقنابل التي سقطت بجوار الشقة التي كنت محتجزًا فيها وحدي، محبوسًا في غرفة وغير قادر على الدفاع عن نفسي".
وأضاف: "اليوم، عندما انهار وقف إطلاق النار، فكرت في المختطفين التسعة والخمسين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وفي مدى خوفهم ليس فقط من قسوة المخربين وهجمات الجيش الإسرائيلي ولكن أيضًا من انهيار المفاوضات الذي من شأنه أن يمنع عودتهم إلى ديارهم".
بدوره، قال يائير هورن: "تركت شقيقي الصغير إيتان في الجحيم، وأشعر وكأن جزءا مني بقي في غزة".
ومضى بقوله: "الأغلبية المطلقة من الشعب الإسرائيلي تؤيد الصفقة. ندعو الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على حماس لإطلاق سراح جميع المختطفين فورًا، ونطالب صناع القرار في إسرائيل بالعودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات".
وقال ساشا تروبنوف: "انهيار وقف إطلاق النار أعادني إلى الأيام الصعبة، عندما سمعت عبارة حكومتك لا تهتم بك، أدركت أنني مقبل على فترة أصعب مما سبق".
وأضاف: "ماذا حدث للمرحلة الثانية (من الصفقة)؟ لماذا نحن مستعدون للتخلي عنهم وتركهم في الأنفاق لفترة غير معروفة؟ إلى متى يُتوقع منهم النجاة؟ كم مرة يمكن أن يتحملوا الجحيم دون أن ينهاروا؟".
وشدد تروبنوف على أن "العمليات العسكرية تعرض حياة الأسرى للخطر وتؤذيهم بشكل مباشر".
وتابع: "صُدمت عندما اكتشفت أن صناع القرار يختارون عدم الاستماع. لا يمكنني التوقف عن التفكير بمن لا يزالون هناك – إنهم يعيشون الجحيم بسبب استئناف القتال".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.