حماس: لم نرفض مقترح ويتكوف.. ونتنياهو استأنف الحرب لإفشال الاتفاق
الحركة الفلسطينية: سنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء لدفع العدوان عن شعبنا وإلزام الاحتلال باتفاق غزة..

Gazze
غزة/جمعة يونس/الأناضول
أكدت حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، أنها لم ترفض مقترح المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لإفشال الاتفاق.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقال متحدث حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "الحركة على اتصال دائم مع الوسطاء، وتتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية فيما يطرح لوقف العدوان ورفع الحصار".
وأضاف أن "مقترح ويتكوف كان على طاولة المفاوضات، ولم ترفضه حماس، وتعاملت معه بإيجابية، و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين) نتنياهو استأنف الحرب لإفشال الاتفاق".
والخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف قدم مقترحا يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
وأعلنت "حماس"، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي-أمريكي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
القانوع زاد بأن "الاحتلال أغلق المعابر، وشدد الحصار، ومنع إدخال المساعدات، ورفض مفاوضات المرحلة الثانية، سعيا للانقلاب على الاتفاق واستئناف الحرب".
وتابع: "مصلحة حماس كانت في استمرار الاتفاق، وستظل تتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء، لدفع العدوان عن شعبنا، وإلزام الاحتلال بالاتفاق".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" بتنفيذ الاتفاق.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.