إصابات بالاختناق و9 معتقلين.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مناطق بالضفة
واعتداءات للمستوطنين في الأغوار

Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
أصيب عشرات الفلسطينيين، مساء السبت، بحالات اختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز إثر اقتحامات طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية اعتقل خلالها 9 أشخاص.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية "تعاملت مع 12 حالة اختناق بالغاز نقلت إلى المستشفى، و19 عولجت ميدانيا، خلال اقتحام قوات الاحتلال".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، "اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم وتمركز في عدد من أحيائها وأطلق قنابل الغاز السام وقنابل الصوت"، مشيرة إلى "إصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرين بالاختناق".
وأضافت أن قوات من الجيش "اقتحمت أيضا بلدة بيت فجار جنوب المدينة ودهمت منزل الأسير المحرر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار سند أمجد طقاطقة، وتمركزت في المنطقة الغربية والمثلث، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين ما تسبب في إصابات بالاختناق عولجت ميدانيا".
وتابعت الوكالة، أن "قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر سيف ماجد موسى عودة (العجوري) في منطقة واد البطيخ ببلدة بيت فجار".
وفي وقت سابق السبت، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل، وذلك ضمن 183 أسيرا أطلق سراحهم مقابل إفراج حماس عن 3 إسرائيليين.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اقتحم الجيش الإسرائيلي منزلي المعتقلين المفرج عنهما السبت، إياد اسكافي وياسر الشرباتي "وأطلقت في محيطهما القنابل الغازية ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق، جرى نقل عدد منهم إلى المستشفى" وفق "وفا".
وفي بلدة دوار غربي مدينة الخليل قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل الأسير المحرر أنس مسالمة، وأطلق القنابل الغازية في محيطة، واعتقل شقيقه فراس.
وجنوبي الضفة أيضا، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام منزل اثنين من الأسرى المفرج عنهم في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل، فيما أطلق الجيش قنابل صوت خلال اقتحام بلدة إذنا غرب المدينة.
ووسط الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي قريتي عبوين والنبي صالح شمال غربي رام الله "دون أن يبلغ عن اعتقالات" وفق شهود عيان للأناضول.
أما شمالي الضفة، فاقتحم الجيش الإسرائيلي بلدتي بيتا وقُصرة جنوب مدينة نابلس "وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات، وإصابة عدد من المواطنين بالاختناق" وفق الوكالة الرسمية.
وفي محافظة طوباس (شمال) أشارت "وفا" إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت السبت، ثمانية شبان من مخيم الفارعة، وشابا من قرية بردلة، بمحافظة طوباس".
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين ذكرت "وفا" أن مستوطنين "اقتحموا تجمع المالح شرق مدينة طوباس، ودهموا منزل مواطن فلسطيني واعتدوا عليه بالضرب، وحاولوا سرقة خيامه".
من جهتها، قالت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو إن مستوطنين "أقاموا عريشا قرب خيام المواطنين في الفارسية بالأغوار الشمالية"، محذرة من "فرض واقع استيطاني جديد على حساب أراضي الفلسطينيين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 906 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.