Quds
القدس/ الأناضول
أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الإثنين، الضوء الأخضر لمصادرة أرض فلسطينية عليها 3 منازل جنوب مدينة القدس، بعد نحو 20 عاما من الصراع القضائي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن سامي سميح درويش، مساء الاثنين، قوله إن "المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الاستئناف الذي كان قد قدمه على قرار الاستيلاء على أرضه، وأصدرت قرارا دون جلسة خسر بموجبه أرضه ومنازله".
وأوضح أن المحكمة الإسرائيلية "أصدرت قرارا من خمس صفحات بالاستيلاء على الأرض البالغة مساحتها أكثر من 14 دونما (الدونم 1000 متر مربع)، والمنازل الثلاثة البالغة مساحتها 400 متر مربع، ويسكنها قرابة 30 فردا من العائلة".
واعتبر أن الهدف من الاستيلاء على الأرض هو "شق طرق مكان المنازل، وإقامة مجمعين سكنيين للمستعمرين" علما بأن مستوطنة جيلو تقع على مقربة من الأرض في جنوب غرب القدس الشرقية.
وأشار إلى أنه وأفراد عائلته "معرضون في أية لحظة لإخراجهم من منازلهم".
ولفت إلى أن مساحة أرضه كانت 242 دونما تمت مصادرتها في 30 أغسطس/آب 1970 ولم يتبقى منها إلا 14 دونما ونصف تم الحفاظ عليها منذ ذلك الحين.
وأورد درويش في حديثه أن دائرة أراضي إسرائيل حاولت قبل نحو عامين الاستيلاء على الأرض ما دفع العائلة للجوء إلى القضاء الإسرائيلي، وتقديم الوثائق الرسمية الصادرة عن الدائرة نفسها التي تؤكد تحرير تلك الأرض من الاستيلاء.
غير أنه ذكر أن "المحكمة قامت بإلغاء هذه الوثائق بحجة أنها صدرت منذ عام 1974 وينقصها توقيع وزير المالية الإسرائيلي، ولوجود قرار استيلاء إضافي صادر بالأرض دون علم العائلة عام 1986".
وعليه، قال درويش إن السلطات الإسرائيلية فرضت عليه غرامة مقدارها 20 ألف شيقل (5500 دولار) لرفض العائلة تنفيذ قرار الاستيلاء على الأرض.
وبشكل متكرر تصادر إسرائيل عدد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ضمن مخططات الاستيطان.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي قالت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب التوسع الاستيطاني في تقرير إن هناك "زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، في سابقة تاريخية، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".