تل أبيب.. 5 إصابات بسقوط صواريخ وإغلاق مطار بن غوريون
- الجيش الإسرائيلي تحدث عن سقوط شظايا اعتراضية في "رمات غان" والشرطة تشكك بروايته وتؤكد سقوط صاروخ ثقيل
Quds
القدس / الأناضول
- بعد غارات إسرائيلية في بيروت وتصريحات لنتنياهو بأن مفاوضات التسوية مع "حزب الله" تجري تحت النار- الجيش الإسرائيلي تحدث عن سقوط شظايا اعتراضية في "رمات غان" والشرطة تشكك بروايته وتؤكد سقوط صاروخ ثقيل
أصيب 5 إسرائيليين مساء الاثنين، وأغلق مطار بن غوريون جراء انفجارات وحرائق بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط) بعد سقوط صاروخ قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من لبنان.
وحتى الساعة 21:00 (ت.غ)، لم يعلق "حزب الله" على الانفجارات بمنطقة تل أبيب، لكنها تأتي بعد تصعيد إسرائيل الملحوظ بغاراتها على العاصمة اللبنانية بيروت وليس فقط ضاحيتها الجنوبية كما كان معتادا طيلة الأيام الماضية.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة "زقاق البلاط" وسط بيروت، في ثالث قصف على قلب العاصمة خلال 24 ساعة بعد رأس النبع ومار إلياس.
هذه التطورات الميدانية، تأتي وسط حراك سياسي وتضارب في الأنباء بشأن تأجيل زيارة إلى لبنان وإسرائيل يجريها الثلاثاء المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لبحث وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله" إثر مقترح من واشنطن يدرسه الحزب بعد أن تسلّمه من رئيس البرلمان نبيه بري.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضع في وقت سابق الاثنين، 3 شروط للتهدئة في لبنان، أبرزها ضمان حرية عمل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وهو ما رفضه بري قبل أيام، بالإضافة إلى شرطي إبعاد "حزب الله" عن الحدود الشمالية، ووقف خطوط إمداده عبر سوريا.
وأطلع نتنياهو الاثنين، أعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة التي تحاول تهيئة الظروف لتسوية مع لبنان، وأوضح أنها "تجري تحت القصف والنار".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة إكس: "متابعة للإنذارات وسط إسرائيل قبل قليل تمكن سلاح الجو من اعتراض صاروخ واحد أطلق من لبنان".
وبينما أوضح الجيش أنه "تم رصد سقوط لما يرجح أنها شظايا عملية الاعتراض"، سرعان ما شككت الشرطة الإسرائيلية في الرواية نافية أن يكون ما حدث بسبب اعتراض المنظومات الدفاعية.
وبعد الانفجارات في رمات غان شرق تل أبيب، وصل قائد الشرطة بالمنطقة حاييم سرغروف، وقال: "لم يكن صاروخا اعتراضيا أو أي شيء من هذا القبيل، بل إصابة مباشرة بصاروخ ثقيل".
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الضرر الذي ترونه في المبنى هو جزء من المحرك. والضرر على الأرض يشعل عمود كهرباء، وهذه هي النار كما ترونها".
وتابع: "نطلب عدم القدوم إلى المكان وترك الساحة مخلاة. هناك نوافذ ثقيلة هنا معرضة للسقوط. تزن كل نافذة عشرات الكيلوغرامات، وإذا سقطت يمكن أن تقتل شخصًا أو تصيبه بجروح خطيرة. يجب إطاعة توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
من جانبها، أفادت القناة "12" العبرية بسقوط 5 جرحى إسرائيليين "جراء إطلاق صاروخ من لبنان على مدينة رمات غان".
ونقلت عن "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) إن بين المصابين امرأة تبلغ 50 عاما، أصيبت بجروح خطيرة، فضلا عن إصابة أخرى متوسطة و3 طفيفة.
وتم نقل الجرحى إلى مستشفيي بيلنسون وتل هشومير في تل أبيب، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن صاروخا سقط قرب مجمع تجاري بمدينة رمان غان واندلعت حرائق بالمنطقة جراء سقوط عمود كهرباء.
بدورها، قالت "يديعوت أحرونوت" إن مطار بن غوريون في تل أبيب توقف عن العمل وتوقف الهبوط والإقلاع خلال دوي صفارات الإنذار، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الرجوع والتجول في الجو.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و516 قتيلا و14 ألفا و929 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.