دولي, الدول العربية, اليمن, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

زعيم الحوثيين: إسرائيل تستند لأمريكا في الإجرام والإبادة بغزة

عبد الملك الحوثي قال في كلمة متلفزة إنه "لم يبق هناك أي خطوط حمراء"..

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 18.03.2025 - محدث : 19.03.2025
زعيم الحوثيين: إسرائيل تستند لأمريكا في الإجرام والإبادة بغزة صورة أرشيفية

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

عبد الملك الحوثي قال في كلمة متلفزة:
- لم يبق هناك أي خطوط حمراء والعدو الإسرائيلي لم يراع أي اعتبار في الإبادة الجماعية من تدمير شامل وقتل فظيع
- الجرائم الصهيونية غير مبررة على الإطلاق والإسرائيليين وصلوا إلى منتهى الوقاحة والعدوانية
- العدو الإسرائيلي يتهرب من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف العدوان على غزة وإكمال الانسحاب منها 

قال زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل تعتمد على الشراكة الأمريكية في إقدامها على "الإجرام الفظيع والتجويع والإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وأفاد الحوثي بأن "العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي ناكثان ومجرمان ولا يفيان بما عليهما من التزامات وهذا درس كبير لمن يراهنون على الاتفاقات معهما".

وتابع: "لم يبق هناك أي خطوط حمراء، والعدو الإسرائيلي لم يراع أي اعتبار فيما يقدم عليه من إبادة جماعية وتدمير شامل وقتل فظيع".

وقال الحوثي إن "العدو الإسرائيلي لا يعطي أي اعتبار للاتفاقيات مع البلدان العربية حتى لو كان الأمريكي ضامن فيها"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة.

وأشار إلى أن "من يراهن على الاتفاقيات معهم (الإسرائيليين) عليه أن يرى نكثهم للاتفاقيات وتهربهم منها ومن استحقاقاتها".

وأكد أن "الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، ولهما رصيد إجرامي فظيع لا مثيل له في العالم".

ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي منذ استأنف إبادته الجماعية، أباد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ومعظمهم من الأطفال والنساء".

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا (ت.غ)، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وشدد الحوثي على أن "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية واستهداف للمدنيين والتجويع للمجتمع في قطاع غزة لا يبررها أي شيء على الإطلاق".

وأكد أن "الجرائم الصهيونية غير مبررة على الإطلاق" وإن الإسرائيليين "وصلوا إلى منتهى الوقاحة والعدوانية".

وأوضح أن "الظروف في غزة بالغة الصعوبة والمعاناة كبيرة والحالة مأساوية بما لا مثيل له في كل الأرض، حيث لا يعاني أبناء غزة من التجويع (فقط) بل من التعطيش (أيضا) حيث أصبحوا يعانون حتى في الحصول على الماء للشرب".

وقال زعيم الحوثيين: "لا مناص عن التحمل للمسؤولية في مواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي له لأنه بهذه العدوانية والسوء والشر والطغيان".

وأوضح أن "العدو الإسرائيلي يشكل خطورة فعلية على كل أمتنا بمختلف بلدانها وشعوبها".

وتابع: "الحقد والإجرام على أمتنا هي بالنسبة للعدو الإسرائيلي منهجية وسلوك راسخ وتوجه ينطلق على أساسه، ولو تمكن العدو الإسرائيلي من تصفية القضية الفلسطينية لاتجه بإجرامه إلى بقية البلدان دون مراعاة أحد أبدا".

وأشار الحوثي إلى أن "العدو الإسرائيلي يتهرب من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف العدوان على غزة وإكمال الانسحاب من غزة".

وأضاف: "بكل وقاحة يحاولون أن يضغطوا على حركة حماس لأن تقبل باستكمال تبادل الأسرى بعيدا عن صيغة الاتفاق الواضحة ومن دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق".

وأوضح أنه "لا يمكن لحركة حماس أن تساوم في استحقاقات المرحلة الثانية أو تقايض بها من أجل ألا يحصل حرب (...) فالعدو الإسرائيلي يريد أن يجرد حماس من ورقة الأسرى التي لا تزال ورقة ضغط في يدها".

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.

وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.