صحفي أمريكي: السياسيون بواشنطن متواطئون في جرائم الحرب بغزة
الصحفي الأمريكي "ماكس بلومنثال" للأناضول: السياسيون الأمريكيون متواطئون في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين وذلك من خلال عدم إيقافهم توريد السلاح لها
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
الصحفي الأمريكي "ماكس بلومنثال" للأناضول:-السياسيون الأمريكيون متواطئون في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين وذلك من خلال عدم إيقافهم توريد السلاح لها
- العديد من القادة خارج نطاق نفوذ "أيباك" قد يواجهون تهديدات بالاغتيال إذا لم يلبوا مطالب إسرائيل
- الولايات المتحدة تنتهك قوانينها في تزويد إسرائيل بالسلاح
قال الصحفي الأمريكي ماكس بلومنثال، الخميس، إن السياسيين الأمريكيين متواطئون في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك".
وأوضح الصحفي الأمريكي محرر موقع الأخبار المستقلة " The Grayzone" في حديثه للأناضول، أنه يكاد يكون من المستحيل أن يقرر الحزبان الرئيسيان في الولايات المتحدة، الديمقراطي والجمهوري، وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).
وأضاف أن "أيباك" نظمت رحلة مجانية لأعضاء الكونغرس الأمريكي عند توليهم مناصبهم لأول مرة إلى إسرائيل، وأن الدعم المالي الكبير لحملات السياسيين تكون لمن لديهم القليل من المعرفة بالقضية الفلسطينية ويعتبرون إسرائيل أرضا مقدسة.
وأشار بلومنثال، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار السياسيين المذكورين وظهر لهم على أنه "زعيم المافيا" التي تدعمهم.
ولفت الصحفي الأمريكي، إلى أن هؤلاء السياسيين الذين لا يعرفون الكثير عن الطرف الآخر (فلسطين) والكثير منهم لديهم أحكام مسبقة حول العرب والمسلمين، يدعمون نتنياهو بقوة.
وذكر أنه إذا فرضت الولايات المتحدة حظرا على الأسلحة على إسرائيل، فسيكون وقف إطلاق النار إلزاميا، لكن واشنطن لا تستطيع السيطرة على إسرائيل.
وأفاد بلومنثال، بأن "العديد من القادة خارج نطاق نفوذ أيباك، قد يواجهون تهديدات بالاغتيال التي يواجهها قادة المقاومة إذا لم يلبوا مطالب إسرائيل أو تحدوا إرادتها".
ـ الولايات المتحدة تنتهك قوانينها في تزويد إسرائيل بالسلاح
وقال الصحفي الأمريكي أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بالسلاح بمليارات الدولارات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومهدت الطريق أمامها لانتهاك القانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت متواطئة في جرائم الحرب في غزة وأنه يمكن اعتبارها أحد المسؤولين عن الإبادة الجماعية فيها.
وأوضح بلومنثال، أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وسمحت بمرور 71 شاحنة فقط يوميا، رغم طلب واشنطن بإدخال 350 شاحنة على الأقل.
وأضاف أنه وفقا للقانون الأمريكي، يجب وقف إمدادات الأسلحة إلى الدول التي تمنع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن الأدلة على مقتل مدنيين بأسلحة أمريكية الصنع في غزة ظهرت في تقارير صحيفة "واشنطن بوست" في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وشدد بلومنثال أن واشنطن ليست متواطئة في الإبادة الجماعية فحسب، بل أنها تنتهك القوانين الأمريكية من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالسلاح.
وتابع "من خلال استخدام القوة العسكرية والمالية الكبيرة للولايات المتحدة، فإن المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، مُنعت من إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة".
واختتم بلومنثال، قوله بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها في الأمم المتحدة ودعم الدول الأوروبية الأخرى التي تسيطر عليها لمنع محاسبة إسرائيل ووقف الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.