طفل بمركز إيواء بغزة: دماء وأشلاء تناثرت جراء القصف الإسرائيلي (مقابلة)
- أحمد البسومي وصف المشهد داخل مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين بـ"المرعب"

Gazze
غزة / الأناضول
- أحمد البسومي وصف المشهد داخل مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين بـ"المرعب"- أم العبد عفيفة: القصف الإسرائيلي كان مفاجئا تزامن مع موعد تجهيز السحور
- تقديرات بمقتل 30 فلسطينيا نازحا داخل مدرسة "التابعين"
مع تصعيد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين منذ فجر اليوم الثلاثاء، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين بمدينة غزة ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات وتناثر أشلاء ودمار في المكان في مشهد "مخيف".
ناجون من القصف الذي استهدف المدرسة، أفادوا بمقتل قرابة 30 نازحا وإصابة عشرات مع استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية في القطاع.
ورصدت عدسة الأناضول دمارا واسعا طال المدرسة وممتلكات النازحين داخلها جراء القصف الإسرائيلي الذي خرق بشكل صارخ الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار.
وسادت حالة من الخوف في صفوف النازحين خاصة الأطفال جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمباغت واستئناف الإبادة الجماعية.
وسبق أن قصف الجيش الإسرائيلي المدرسة ذاتها التي تؤوي نازحين مرتين؛ الأولى في أغسطس/ آب الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 100 فلسطيني والثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مقتل 11 نازحا.
** مشهد مرعب
الطفل أحمد عبد القادر البسومي، قال للأناضول إن القصف استهدف الطابق الرابع من المدرسة، واصفا المشهد بأنه "مرعب ومخيف، أشلاء ودماء تناثرت في المكان".
وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف مدرسة التابعين، بل تم قصفها مرتين سابقا حيث استشهد في المرة الأولى والدي وأقربائي".
وتابع: "أصبت بقشعريرة حينما رأيت نصف جثة ملقاة على الأرض، لم أتحمل هذا المشهد".
** هجوم مُفاجئ
بدورها، تقول السيدة النازحة في المدرسة أم العبد عفيفة، إن القصف الإسرائيلي كان مفاجئا وتزامن مع موعد تجهيز السحور.
وتابعت للأناضول: "تم استهداف الناس وهم نيام ينتظرون سحورهم لإكمال يومهم بشكل طبيعي".
وأوضحت أن صوت صفير الصاروخ وهو يسقط على المدرسة أثار رعبا، رغم أن الهجوم كان متوقعا في أي لحظة، بحسب قولها.
وتابعت: "الشعور لحظة القصف كان صعب جدا، حيث الأشلاء كانت متناثرة في ساحة المدرسة، فقدنا أشخاص كنا نقضي معهم أوقات طويلة على مدار الأشهر الماضية".
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى مقتل 30 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن استئناف تكثيف الحرب والقصف الوحشي كان متوقعا لدى الفلسطينيين حيث أن "إسرائيل تعرف بنقضها الدائم للعهود والاتفاقات".
ودعت السيدة العالم لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية، خاصة بعد اتضاح بنك أهداف الجيش وهو المدنيون والأطفال.
وختمت قائلة: "لا نريد حربا جديدة ولا دمار جديد ولا فقد جديد".
** تكثيف الإبادة
وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهدف المدنيين وقت السحور، وخلفت مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات، حتى الساعة 10:00 (ت.غ)، وما لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.
وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتضاف هجمات اليوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمرين.
وكثفت إسرائيل حرب الإبادة تحت وطأة وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام للوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.