لبنان: نسبة تدمير إسرائيل بالجنوب ارتفعت 60 بالمئة بعد وقف النار
الأحد المقبل موعد انسحاب إسرائيل من لبنان، غير أن الكابينت الإسرائيلي قرر تمديده شهرا وهو ما رفضته بيروت و"حزب الله"...
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتداءاته على عدة بلدات حدودية جنوب لبنان، حيث أقدم على هدم وإحراق منازل، ليزداد بذلك حجم الدمار بنسبة 60 بالمئة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن أهالي وسكان القرى المحاذية للخط الأزرق، لاحظوا الدمار الكبير الذي تسبب به العدو بعد وقف إطلاق النار.
وأضافت أن "نسبة الدمار في تلك القرى زادت لأكثر من 60 بالمئة مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عمليات تجريف الطرق والأرصفة العامة والفرعية والحقول والبساتين".
ولفتت في خبر آخر أن "دورية إسرائيلية توغلت قبل ظهر اليوم (الجمعة)، في حي الزقاق في بلدة عيترون حيث قامت بعمليات تجريف وحرق عدد من المنازل، وما زالت تتمركز في المنطقة".
وأشارت الوكالة إلى أن قوة أخرى "توغلت ليلاً في بلدة القنطرة وعمدت إلى إحراق عدد من السيارات وتخريب مسجد البلدة".
وذكرت أن إسرائيل "نفذت تفجيرا عنيفا جدا في بلدة رب ثلاثين" الحدودية جنوب لبنان.
وأفادت بـ"توغل قوة إسرائيلية مؤلّلة (مرفقة بآليات) داخل بلدة بني حيان وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، قامت بعدها بإحراق عدد من المنازل".
وأضافت أن "هذه القوة لا تزال منتشرة داخل أحياء البلدة حتى ساعات هذا الصباح، حيث تستكمل إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان جنوب لبنان".
وأمس الخميس، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، موقف بلاده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، وذلك قبل قرابة يومين على انتهاء مهلة الـ 60 يوما لإتمام الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".
وكان "حزب الله"، اعتبر الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت هيئة البث العبرية أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لشهر كامل.
واليوم الجمعة، أوعزت إسرائيل إلى جيشها بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي جنوب لبنان وبدء إعادة الانتشار في القطاع الغربي، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.