الدول العربية, التقارير, إسرائيل, قطاع غزة

محللون: نتنياهو يستأنف الحرب لضم بن غفير لتمرير الميزانية (تقرير إخباري)

- المحلل أمير يتبون: نتنياهو اختار إعادة بن غفير إلى الحكومة لإقرار الميزانية لمنع سقوطها تلقائيا بانتهاء مارس

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 18.03.2025 - محدث : 18.03.2025
محللون: نتنياهو يستأنف الحرب لضم بن غفير لتمرير الميزانية (تقرير إخباري)

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

- المحلل أمير يتبون: نتنياهو اختار إعادة بن غفير إلى الحكومة لإقرار الميزانية لمنع سقوطها تلقائيا بانتهاء مارس
- النائب بالكنيست أيمن عودة: نتنياهو اختار إعادة بن غفير، وبالتالي المزيد من الحرب والدمار
- المعلقة تالي مورينو: بضع أصابع إضافية في التصويت على الميزانية على حساب الأرواح البشرية
- الصحفي بن كسبيت: تجدد الحرب في نظر الدكتاتور وبن غفير هو رئيس الوزراء الحقيقي
- وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير رحّب "بعودة إسرائيل بقيادة نتنياهو إلى القتال المكثف"
- القناة 12 العبرية: نتنياهو يريد إعادة بن غفير إلى الحكومة هذا الأسبوع

يربط محللون إسرائيليون بين تكثيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرب الإبادة على الفلسطينيين بقطاع غزة وإمكانية عودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، وذلك سعيا لتمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط الحكومة تلقائيا نهاية مارس/آذار الجاري.

ويحتاج نتنياهو إلى زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بن غفير، من أجل تمرير مشروع قانون الميزانية في الحكومة قبل نهاية مارس كما يقتضي القانون.

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن الحكومة تسقط تلقائيا إذا لم يتم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة حتى نهاية الشهر الجاري.

لكنّ نتنياهو يواجه إشكالية في حشد الدعم للميزانية في الكنيست بسبب تهديد نواب من الأحزاب الدينية بعدم التصويت لصالحها ما لم يتم تمرير مشروع قانون آخر يمنح إعفاءات لمتديّنين من الخدمة العسكرية.

وفي الأسابيع الأخيرة، طلب نتنياهو من المتدينين التصويت على الميزانية أولا، لكنه لا يضمن التزامهم.

وإزاء تجديد الحرب على غزة، فإن ثمة محللين إسرائيليين يربطون ما بين هذه الخطوة وإمكانية عودة بن غفير إلى الحكومة، بما يعزز موقف نتنياهو.

** تخلى عن الأسرى

المحلل بصحيفة "هآرتس" أمير يتبون قال في منشور على منصة إكس، الثلاثاء: "لدى نتنياهو خيار: عودة عمري ميرين وديفيد كونيو إلى أبنائهما، أو إعادة بن غفير إلى الحكومة لإقرار الميزانية، لقد اختار بن غفير".

من جانبه، قال النائب العربي بالكنيست أيمن عودة، على إكس: "لقد اختار نتنياهو إعادة بن غفير، وبالتالي المزيد من الحرب والدمار، والتخلي عن المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة)، والاستمرار في تقديس الموت وعبادة الدم".

بدورها، قالت المعلقة في هيئة البث الإسرائيلية تالي مورينو على إكس: "عملية استعادة بن غفير: بضع أصابع إضافية في التصويت على الميزانية على حساب الأرواح البشرية".

أما الصحفي الشهير في جريدة "معاريف" بن كسبيت، فكتب على إكس: "تجدد الحرب في نظر الدكتاتور: يعود بن غفير، يبقى سموتريتش. تم تأجيل المحاكمة، وتم إيقاف الشهادة. تم إيقاف الاحتجاج. تمت الموافقة على الميزانية، وتمت إزالة الخطر المباشر الذي يهدد الحكومة".

وأضاف: "تحوّل الاهتمام من إقالة رئيس الشاباك إلى الحرب، وانتقل الاهتمام من إقالة النائب العام إلى الحرب. إقناع القاعدة بأن حماس سيتم تدميرها بالفعل".

وتابع بن كسبيت منتقدا: "شراء المزيد من الوقت (بتجديد الحرب لصالح نتنياهو السياسي)، وماذا عن المخطوفين؟".

وأردف: "استيقظ إيتمار بن غفير هذا الصباح للاحتفال بعيد ميلاده المجازي. اكتشف كل الهدايا التي حلم بها، مرتبة بجوار السرير: العودة إلى الحرب. إقالة رئيس الشاباك. إجراءات إقالة محامية. بداية وقف المساعدات الإنسانية. ويستمر احتجاز المختطفين في أنفاق حماس. لقد تحققت كل أحلامه".

ورأى بن كسبيت أنه "حتى عندما لم يكن في الحكومة، كانت حكومة بن غفير. والآن يعود إليها فائزًا. الرجل الذي قال عنه بيبي (نتنياهو): لا يمكن أن يكون وزيرا في حكومتي، هو في الواقع رئيس الوزراء".

** بن غفير يرحب بتكثيف الحرب

لكن بن غفير رحّب بتكثيف الحرب، وقال في منشور على إكس: "نرحب بعودة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال المكثف".

وأضاف: "كما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا (من الحكومة): يجب على إسرائيل أن تعود للقتال في غزة: هذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمعنوية والأكثر تبريرا، من أجل تدمير حماس وإعادة رهائننا - يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس ويجب تدميرها".

وكان بن غفير أعلن استقالته من الحكومة على إثر الموافقة على الاتفاق الهش لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، فيما أعلن في الأيام الأخيرة استعداده للعودة إلى الحكومة حال تجدد الحرب.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى تقدم المحادثات بين نتنياهو وبن غفير من أجل العودة إلى الحكومة، وأردفت: "يريد نتنياهو إعادة بن غفير إلى الحكومة هذا الأسبوع".

** عائلات الأسرى: "صدمة وغضب"

من جهتها، تقول عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو قرر التخلي عن أبنائها المحتجزين بغزة بعد قراره استئناف حرب الإبادة المكثفة.

وقالت في منشور على إكس، الثلاثاء: "لقد تحقق أكبر مخاوف العائلات والرهائن ومواطني إسرائيل، فقد اختارت الحكومة التخلي عن الرهائن".

وأعربت عن شعورها "بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمّد لعملية إعادة أحبائنا من أسر حماس".

وأشارت إلى أن "العودة للقتال قبل إطلاق سراح آخر المختطفين ستكون على حساب 59 مختطفًا لا زالوا في غزة ويمكن إنقاذهم وإعادتهم".

وقالت: "رفضت الحكومة الإسرائيلية إعلان انتهاء الحرب من أجل تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق وإعادة كافة الرهائن".

ورأت أن "الإعلان عن العودة إلى الحرب لإعادة الرهائن هو خداع كامل، فالضغط العسكري يعرض الرهائن والجنود للخطر".

وتابعت: "يجب علينا العودة لوقف إطلاق النار. حياة الكثيرين على المحك".

** استئناف مفاجئ

وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من إبادتها الجماعية، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهدف المدنيين الفلسطينيين وقت السحور، وخلفت مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات، حتى الساعة 10:00 (ت.غ)، وما لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

ويعد هجوم اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.