مسؤول أمني إسرائيلي ينتقد استئناف حرب الإبادة على غزة
مسؤولون إسرائيليون بمن فيهم رئيس "الشاباك" رونين بار أيدوا استئناف الحرب وفق هيئة البث العبرية

Quds
القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
وجه مسؤول إسرائيلي انتقادات لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، الثلاثاء، مشيرا إلى أن الضغط العسكري لم يؤثر في موقف حركة حماس من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي في المؤسسة الأمنية، لم تسمه، انتقاده لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأضاف أن "الضغط العسكري الكبير لم يدفع حماس إلى التحلي بالمرونة في المفاوضات حتى الآن، فلماذا تؤدي ليلة الهجمات هذه المهمة؟".
وأشارت هيئة البث إلى "الموافقة على الغارات الجوية في قطاع غزة، التي بدأت اليوم، في المشاورات الأمنية التي جرت الأحد".
وقالت: "جرت المشاورات بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش إيال زمير، ومدير جهاز الأمن العام ’الشاباك’ رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر ومسؤولين كبار آخرين".
وذكرت هيئة البث أن جميع المشاركين في هذه المشاورات، بمن فيهم بار، أيدوا استئناف الحرب على قطاع غزة.
وتابعت: "أيد جميع المشاركين في الاجتماع بالإجماع قرار تنفيذ الهجوم على حماس بعد أن وصلت مفاوضات عودة المختطفين في قطر إلى طريق مسدود".
وزادت: "تم تقديم الخطوط العريضة للعودة إلى الحرب من حيث المبدأ في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر مطلع الأسبوع، لكن لم يتم تحديث الوزراء بالتوقيت الدقيق لبدئها".
وأكملت: "في هذه المرحلة، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا، لكن إسرائيل أوضحت أن الهجوم سيزداد حدة وسيتضمن قريبا سلسلة خطوات إذا لم يكن هناك تغيير حقيقي في المحادثات لإطلاق سراح الرهائن".
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
واستهدفت إسرائيل المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن مقتل 326 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين حتى الساعة 08:10 (ت.غ) حيث لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.