مصر: تصور إعمار غزة يتم بتنسيق فلسطيني عربي ودعم دولي
وزير الخارجية المصري أكد لوفد من مجلس النواب الأمريكي أهمية انسحاب إسرائيل بالكامل من جنوب لبنان..

Al Qahirah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، أن التصور الذي تبلوره القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة يتم بتنسيق فلسطيني عربي وبدعم دولي.
حديث عبد العاطي جاء خلال لقائه بالقاهرة وفدا من مجلس النواب الأمريكي، بقيادة نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية داريل عيسي، حسب الخارجية المصرية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقالت الوزارة في بيان إن عبد العاطي استعرض "الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لبلورة تصور متكامل لتحقيق التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة في إطار برنامج شامل متعدد المراحل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم".
وأضاف أن هذا "التصور يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وبدعم من المجتمع الدولي".
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
عبد العاطي شدد على "ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لإخراج الصراع من دورات العنف المتكررة".
وأكد "أهمية إقامة دولة (فلسطينية) مستقلة بوحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، استنادا لحل الدولتين".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وأعرب عن عبد العاطي عن تطلع مصر إلى أن "تواصل الولايات المتحدة دورها الرئيسي في تنفيذ مراحل الاتفاق وضمان تنفيذ كافة بنوده من كل الأطراف"
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بدأ في 19 يناير سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، لكن تل أبيب تعرقل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
كما شدد عبد العاطي على "ضرورة مواصلة نفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة بالنظر للأوضاع المتردية في القطاع".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وبالنسبة للبنان، أكد عبد العاطي "الأهمية البالغة لانسحاب اسرائيل الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان".
ومساء الخميس، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: "الأمريكيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر (الثلاثاء المقبل) من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان".
واستدرك: لكنهم أبلغوني أيضا بأن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في 5 نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك".
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في المناطق المحتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا و"اليونيفيل".
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.