مواجهات بين أعضاء بالكنيست الإسرائيلي وأهالي محتجزين بغزة
بسبب المطالبة بتسريع ثاني مراحل تبادل الأسرى مع حماس، وفق القناة 13 العبرية..

Quds
خالد يوسف/ الأناضول
اندلعت مواجهات ومشاحنات داخل أروقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الاثنين، بين عائلات المحتجزين وبعض أعضاء البرلمان، على خلفية المطالبة بالإسراع في المرحلة الثانية من تبادل الأسرى والرهائن مع حركة "حماس" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت القناة 13 العبرية، أن أكثر من جلسة للكنيست شهدت مشاحنات وخلافات كبيرة بسبب مطالبة أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين حضروها، بضرورة الإسراع بإتمام المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح ذويهم.
ووفق القناة، اندلعت في لجنة الدستور مواجهة بين عضو الكنيست يتسحاق فيندروس، من حزب "يهوديت هتوراه"، الذي أكد أن الكتل الحريدية لا تتخذ مواقف مستقلة بشأن قضية المحتجزين، وبين عضو الكنيست ميراف كوهين، التي طُردت من الجلسة بعد مشادة كلامية حادّة.
واتهمت كوهين، عضو الكنيست عن حزب "يش عتيد/ يوجد مستقبل"، الحريديم بأنهم "يهددون بإسقاط الحكومة إذا أرادوا مخصصات مالية، ولكن في حال الحديث عن المحتجزين لا يستخدمون الأدوات نفسها"، بحسب القناة.
وأوضحت أن كوهين "طالبت خلال الجلسة بالإسراع في إتمام المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، الموقّع بين إسرائيل وحماس، و"الإسراع في إطلاق سراح المحتجزين" الإسرائيليين من القطاع.
ونشبت مشادّة بين كوهين ورئيس لجنة الدستور بالكنيست، فيندروس، الذي وصفها بـ"الغبية"، وأمر بإخراجها من الجلسة.
يأتي ذلك وسط مخاوف حتى من الشارع الإسرائيلي، من تفلت حكومة نتنياهو من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأججت هذه المخاوف مع بروز حديث أمريكي إسرائيلي عن خطط للاستيلاء على غزة وتهجير أهلها إلى بلدان مجاورة أبرزها الأردن ومصر والسعودية، ما أثار موجة استنكار ورفض عارمتين إقليميا ودوليا.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وينص الاتفاق على بقاء الجيش الإسرائيلي في "المنطقة العازلة" الممتدة على بعد مئات الأمتار من السياج الأمني الفاصل بين الحدود الشرقية والغربية لقطاع غزة وإسرائيل إلى جانب بقائه في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.