سفارة تركيا بالأردن تحيي ذكرى الانتصار بمعركة "تشاناق قلعة"
خلال فعالية أقيمت في "صرح الشهداء الأتراك" بمدينة السلط غربي العاصمة عمان، وفق مراسل الأناضول..

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
نظمت السفارة التركية لدى الأردن، الثلاثاء، حفلا بمناسبة "يوم الشهيد" وإحياء للذكرى السنوية الـ110 للانتصار في معركة "تشاناق قلعة" عام 1915.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الفعالية أقيمت في "صرح الشهداء الأتراك" بمدينة السلط الأردنية (تبعد 30 كلم عن العاصمة)، بحضور السفير التركي لدى المملكة يعقوب جايماز أوغلو، وبمشاركة الملحق العسكري التركي العقيد جم توركار، والعاملين بالسفارة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف النشيد الوطني التركي والسلام الملكي الأردني، وضع الضيوف والدبلوماسيون الزهور على صرح الشهداء.
وفي كلمة له، قال جايماز أوغلو: "يسعدني أن أكون معكم في هذا اليوم ذي المعنى العميق، يوم إحياء شهدائنا، بصفتي سفيرا جديدا للجمهورية التركية في عمّان، حيث قدمت أوراق اعتمادي إلى جلالة الملك عبد الله الثاني يوم 3 مارس/ آذار الجاري".
وأشار أن كان إحياء ذكرى الانتصار في المعركة "له معنى عظيم لدى كل مواطن تركي، وإحياء يوم الشهيد في مدينة السلط، حيث يرقد في ترابها نحو 300 شهيد، يحمل دلالة عميقة للتأكيد على الروابط التاريخية وأواصر الأخوة بين تركيا والأردن عبر الزمن".
وأضاف: "لا يمكننا أبدًا أن ننسى شهداءنا الأبرار الذين وهبونا استقلالنا ومستقبلنا بدمائهم وأرواحهم الزكية".
وتابع: "وبالمثل، لا يمكننا أن ننسى إخواننا من الأردن وفلسطين، والسلط ونابلس الذين سقطوا شهداء إلى جانب إخوانهم الأتراك وهم يقاتلون في صفوف الجيش العثماني".
وقال جايماز أوغلو: "تحية إجلال وإكبار لجميع شهدائنا الذين ارتقوا دفاعًا عن مقدسات المسلمين".
وزاد: "كنا بالأمس نحمي هذه الأرض المباركة مع أهالي المنطقة يدًا بيد، ونشهد اليوم حرص المملكة الأردنية الهاشمية على ذات المقدسات من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس".
وأكد أن تركيا والمملكة تتعاملان مع القضايا الإقليمية من منطلق الأهداف والقيم المشتركة، وتطالبان بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، وترفضان تهجيرهم قسرا.
وشدد على أن تركيا والأردن "وتدعمان حل الدولتين، كما تبديان نفس الموقف الحازم تجاه أمن الحدود، ووحدة أراضي سوريا ودول المنطقة، ومكافحة الإرهاب".
وأضاف: "إنني على يقين بأن المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التركية، ستواصلان بروح المسؤولية الإقليمية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتنا وبلداننا، وستتخذان الخطوات اللازمة لصالح الشعبين والبلدين".
وتحيي تركيا في 18 مارس/آذار من كل عام، الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معركة "تشاناق قلعة"، ضد قوات بريطانية وفرنسية ونيوزيلندية وأسترالية، حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، لكنها فشلت.
وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة "غاليبولي" في تشاناق قلعة (شمال غرب تركيا) بمثابة تحول لمصلحة الأتراك، حيث انتصروا فيها على قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.
ويرقد في صرح الشهداء الأتراك بمدينة السلط الأردنية رفات 300 جندي عثماني، قضوا في الحرب العالمية الأولى، دفاعا عن بلادهم في مواجهة الإنجليز.
وتم تشييد الصرح في عهد ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، ورئيس الجمهورية التركية الأسبق، سليمان ديميريل، عام 1994.
وفي 28 يونيو/ حزيران العام 2004، تم تجديد بناء الصرح من جانب العقيد الركن إبراهيم يلماز، وجرى افتتاحه مجددا في 14 أغسطس/ آب من العام نفسه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.