إسطنبول / الأناضول

وقّعت الإمارات والهند، الخميس، 8 مذكرات تفاهم تشمل التعاون في تصنيع السفن البحرية وربط موانئ البلدين ومناطق تجارة حرة.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجراها وزير التجارة والصناعة الإماراتي حمدان بن محمد بن راشد إلى الهند، حيث شهد مع نظيره الهندي توقيع تلك المذكرات، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وقال آل مكتوم: "تجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند علاقات صداقة متينة وشراكة استراتيجية راسخة، تقوم على رؤى مشتركة للمستقبل، وتستند إلى الابتكار، واستشراف الفرص، والسعي المشترك لتحقيق النمو المستدام".

وشدد على أن الامارات تواصل العمل مع الهند نحو تعزيز أواصر شراكة نموذجية أساسها الثقة والاحترام المتبادل.

وأضاف: "مذكرات التفاهم الموقّعة اليوم تمثل خطوة جديدة نحو توسيع وتعميق شراكتنا الاستراتيجية، بما يواكب تطلعاتنا المشتركة نحو بناء اقتصادات أكثر مرونة، وتمكين المجتمعات، والارتقاء بمنظومات المعرفة والتكنولوجيا والتنمية البشرية".

وشدد على أن هذا التعاون، يؤسس لنموذج عالمي فعّال في الشراكات الدولية بنتائج ملموسة ومنافع مستدامة لشعبيّ البلدين.

وأكد أن المرحلة المقبلة تحمل المزيد من الإيجابيات لمستقبل الشراكة الإماراتية الهندية، وتابع: "نتطلّع إلى تسريع وتيرة التقدّم في القطاعات الحيوية التي تشكل ركيزة لمستقبلنا المشترك".

وتشمل المذكرات دعم الشركات الإماراتية والهندية في التوسع التجاري في البلدين، وتبادل البيانات، وتنظيم الفعاليات، والترويج التجاري.

كما تضمنت تعزيز التجارة والخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية بين البلدين، بما في ذلك تعزيز استخدام "ممر التجارة الافتراضي"، وهي منصة رقمية أُطلقت في سبتمبر/ أيلول 2024، بهدف تبسيط الإجراءات الجمركية واللوجستية والتنظيمية بين الجانبين.

وتشمل أيضا إنشاء مجمعات لوجستية متعددة الوسائط، وربط الموانئ، ومناطق تجارة حرة، إلى جانب تطوير حلول شحن عبر السكك الحديدية.

وتضمنت كذلك تطويرا مشتركا لأحواض إصلاح السفن في الهند، والتعاون في تصنيع السفن البحرية والهندسة الملاحية، بما يسهم في دعم قطاع الصناعات البحرية والبنية التحتية المرتبطة به.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين "دبي الصحية" وعدد من الشركاء الهنود لإنشاء مستشفى الصداقة الإماراتية الهندية (UIFH)، كمبادرة غير ربحية تهدف إلى تقديم رعاية صحية شاملة وميسرة في دبي.

وتتضمن مذكرات التفاهم أيضًا، التعاون في مجالات الأبحاث الطبية، والتشخيص والعلاج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز التبادل الأكاديمي من خلال الزيارات الطلابية والبرامج الصحية العالمية المشتركة.