تركيا, دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين

بأساليب مستدامة.. أكاديمي فلسطيني بتركيا يعد مشروعا لتأهيل مبان تاريخية بنابلس (تقرير)

طوّر طالب الدكتوراه الفلسطيني فادي صلاح (38 عاما) مشروعا مبتكرا يهدف إلى إعادة تأهيل المباني التاريخية في فلسطين باستخدام أساليب معمارية مستدامة.

Orhan Kuzu, Sami Sohta  | 15.02.2025 - محدث : 15.02.2025
بأساليب مستدامة.. أكاديمي فلسطيني بتركيا يعد مشروعا لتأهيل مبان تاريخية بنابلس (تقرير)

Karabük

قارابوك/ الأناضول

**طالب الدكتوراه الفلسطيني فادي صلاح (38 عاما) في جامعة قارابوك التركية:
- أعددت مشروعا لإعادة تأهيل المباني التاريخية في مدينة نابلس بأساليب مستدامة بعد تدميرها جراء الاعتداءات الإسرائيلية
- مشروع "شارع نابلس" يهدف إلى إعادة تأهيل مبنيين تاريخيين عبر استخدام بأساليب مبتكرة وصديقة للبيئة
- المشروع لا يعتبر مجرد إعادة بناء لمبان تاريخية وإنما دعوة لإعادة بناء فلسطين بشكل مستدام

طوّر طالب الدكتوراه الفلسطيني فادي صلاح (38 عاما) مشروعا مبتكرا يهدف إلى إعادة تأهيل المباني التاريخية في فلسطين باستخدام أساليب معمارية مستدامة.

صلاح هو طالب دكتوراه بكلية العمارة في جامعة قارابوك التركية، وتخرج في جامعة بيرزيت الفلسطينية بدرجة ليسانس عام 2010.

ورغبة منه في المساهمة بإعادة إعمار فلسطين التي تعرضت لدمار كبير نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، أعد صلاح مشروعا لإعادة تأهيل المباني التاريخية في مدينة نابلس بأساليب مستدامة.

وتحت إشراف الدكتورة مروة طونا قايالي، أستاذة العمارة في جامعة قارابوك، تمكن صلاح من تطوير مشروع "شارع نابلس"، الذي فاز بمسابقة دولية حول العمارة المستدامة أقيمت في مدينة نابلس الفلسطينية.

أهداف وتفاصيل المشروع

يهدف مشروع "شارع نابلس" إلى إعادة تأهيل مبنيين تاريخيين في مدينة نابلس باستخدام أساليب مبتكرة وصديقة للبيئة.

يرتكز المشروع على حماية التراث التاريخي، ويقدم الأولوية لمبادئ الاستدامة، مثل كفاءة الطاقة، وتوفير المياه، والحفاظ على القيم المعمارية المحلية.

كما يدمج المشروع تقنيات صديقة للبيئة وأنظمة إدارة المباني الذكية، مما يجعله نموذجًا شاملاً للمستقبل في مجال العمارة المستدامة.

يشمل المشروع تطبيق أنظمة متقدمة مثل تجميع مياه الأمطار، والواجهات الخضراء، والإضاءة الذكية، وإدارة الطاقة بكفاءة عالية، والحصول على شهادة "البناء الأخضر" (البناء المستدام)، مما يعكس التزام المشروع بمعايير الاستدامة العالمية.

رؤية صلاح للمشروع

وفي حديثه للأناضول، أكد صلاح أن دراسته للدكتوراه في قارابوك ساعدته بشكل كبير في تطوير هذه الفكرة.

وشدد على أن مشروعه لا يعتبر مجرد إعادة بناء لمبان تاريخية، وإنما دعوة لإعادة بناء فلسطين بشكل مستدام.

وأوضح صلاح أنه أعد مشروعا لإعادة تأهيل مبنيين تاريخيين في نابلس دمرا جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بشكل يستوفي معايير الحصول على شهادة "البناء الأخضر" (البناء المستدام).

وأثنى الأكاديمي الفلسطيني على الدروس والمعرفة التي اكتسبها خلال دراسته الدكتوراه في تركيا، بإعداد مشروعه، وأضاف أن العديد من المباني المدمرة في فلسطين بفعل الهجمات الإسرائيلية بحاجة إلى إعادة تأهيل.

دور المشرف الأكاديمي

من جانبها، أشادت الدكتورة مروة طونا قايالي بمشروع صلاح، مؤكدة أن الاستدامة في البيئة التاريخية تبرز في مشروع صلاح.

وأوضحت أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل منطقة مدمرة في نابلس من خلال تطبيق مبادئ العمارة المستدامة مع الحفاظ على الاستدامة التاريخية والثقافية.

كما أشارت إلى أن المشروع مرشح ليكون نموذجا ناجحا للإعمار في فلسطين، رغم تركيزه على منطقة واحدة.

وقالت إن المشروع يهدف إلى ضمان الاستدامة الثقافية والتاريخية واستخدام مبادئ تصميم المباني المستدامة جنبًا إلى جنب مع الحلول المبتكرة.

وأكدت قايالي أن مشروع صلاح حقق نجاحا بارزا، وبيّنت أنه فضلا عن إزهاق الأرواح في فلسطين، فقد تعرضت المباني أيضا لأضرار جسمية جراء الاعتداءات الإسرائيلية.

حرب الإبادة الإسرائيلية

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ووفق الإعلام الحكومي في قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي دمر 161 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي وحوّل 81 ألف وحدة سكنية لغير صالحة للسكن، فيما دمر 194 ألفا بشكل جزئي.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın