أبو الغيط يؤكد أن خطة مصر هي الطرح العربي المقابل لمقترح ترامب
ورئيس وزراء فلسطين يعلن المشاركة في اجتماع وزاري بمنظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين الجمعة..

Al Qahirah
إبراهيم الخازن/الأناضول
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مساء الثلاثاء، أن خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، هي الرد العربي والطرح المقابل لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بختام القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بحسب ما بثته قناة القاهرة الإخبارية وتابعته الأناضول.
واختتمت القمة العربية الطارئة، مساء الثلاثاء، بصدور بيان ختامي من أبرز بنوده اعتماد خطة مصرية قالت قناة القاهرة الإخبارية إنها تقوم على مرحلة أولية تستغرق 6 أشهر وتمتد 3 سنوات مع رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال أبو الغيط إن "ترامب طرح فكرة والأطراف المعنية رفضتها وقال إنه يأمل في طرح المقابل والرد العربي جاء مساء اليوم"، في إشارة للخطة المصرية المعتمدة عربيا.
وأضاف: "كُلفت اللجنة المعنية من القمة العربية الإسلامية بإجراء تحرك مستمر تجاه العواصم العالمية لطرح الخطة العربية وننتظر رد الفعل الدولي عليها".
وأشار إلى أن البيان الختامي يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين ويؤيد إعادة إعمار قطاع غزة، وأشار إلى طلب نشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة.
وشدد على أن القمة الطارئة بالقاهرة أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات التهجير، موضحا أن "الدول العربية أيدت بشكل كامل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة".
ولفت أبو الغيط إلى أن الخطة المصرية وضعت مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في القطاع".
من جانبه، قال رئيس وزراء فلسطين إن "غزة جزء أصيل من أراضي دولة فلسطين ونؤكد أهمية توحيد القطاع والضفة الغربية".
وأضاف: "سنشارك في اجتماع وزاري بمنظمة التعاون الإسلامي الجمعة ونأمل أن يعتمد خطة الإعمار".
وأشار إلى أن "عملية إعادة الإعمار ستتم وفق منظومة حوكمة وهيئة مستقلة تعمل على تنظيمها"، مشيرا إلى العمل مع الأطراف كافة لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال متحدث "حماس" حازم قاسم للأناضول، إن حركته لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وهذه ثاني قمة تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع بغزة خلال أسبوعين، بعد أولى تشاورية عقدت بالرياض 21 فبراير/ شباط الماضي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، كما تعد ثالث قمة طارئة بشأن غزة خلال 16 شهرا بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين بالرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 و2024.