الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

إسرائيل تستأنف بشكل مفاجئ إبادتها الجماعية في غزة (محصلة)

استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ، فجر الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 18.03.2025 - محدث : 18.03.2025
إسرائيل تستأنف بشكل مفاجئ إبادتها الجماعية في غزة (محصلة)

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

مصدر أمني إسرائيلي: تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها
مصدر عسكري إسرائيلي: الهجوم سيستمر طالما كان ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من العمليات الجوية
مصدر عسكري إسرائيلي: تم إعداد الخطة وإبقاؤها سرية داخل الجيش الإسرائيلي بهدف إحداث المفاجأة
هيئة البث الرسمية: انتهى وقف إطلاق النار وسلاح الجو يهاجم غزة

استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ، فجر الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة".

وأضافت: "لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" في تصريح مكتوب مشترك وصلت نسخة منه للأناضول: "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجوما واسعا"، زاعما أنه ضد "أهداف تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة".

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: " أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة حماس في قطاع غزة".

**مزاعم إسرائيل للهجوم

وزعم بيان مكتب نتنياهو أن هذا الهجوم يأتي "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.

فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة "لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا".

وأضاف: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".

ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه) قوله "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها".

من جهته ادعى مصدر عسكري إسرائيلي، لم يفصح عن اسمه، في بيان، أنه بتعليمات المستوى السياسي فإن الجيش يشرع بمهاجمة "قادة حماس من المستوى المتوسط، والشخصيات البارزة في الجناح السياسي لحماس، وبنيتها التحتية على نطاق واسع وبشكل استباقي".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يهاجم عشرات الأهداف".

وزعم المصدر أن" خلفية الهجمات هي استعداد حماس لتنفيذ هجمات، وتعزيز قوتها وإعادة تسليحها".

وقال: "الهجوم سيستمر طالما كان ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من العمليات الجوية".

وكشف المصدر النقاب عن أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقود العملية برفقة رئيس الشاباك من الحفرة في الكرياه (وزارة الدفاع)" في تل أبيب.

**استمرار الهجمات الجوية

وقال عن ذلك: "بعد اجتماع عقده رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد الجبهة الداخلية، تقرر عدم إجراء أي دراسات أو أنشطة تعليمية في المنطقة المحيطة الثلاثاء، وإيقاف العمل في خط السكة الحديدية في سديروت مؤقتا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: " في ختام تقييم الوضع تقرر انه اعتبارا من الساعة 02:00 (بالتوقيت المحلي الثلاثاء) تتغير تعليمات الجبهة الداخلية حيث ستنتقل مناطق غلاف غزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة التي لا تسمح بإجراء الأنشطة التعليمية، أما باقي المناطق تبقى دون تغيير".

وقال وزير الدفاع كاتس، في بيان: "إذا لم تُفرج حماس عن جميع الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة، وسيواجه الجيش الإسرائيلي حماس بقوة غير مسبوقة، لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".

وبدورها قالت القناة 14 العبرية: "انتهت الضربة الافتتاحية، ننتظر نتائجها التي قد تتضح صباحا، ستستمر الهجمات الجوية بكثافة متفاوتة. ووفقا لتعليمات من المستوى السياسي، فإن القوات البرية جاهزة أيضا عند الحاجة".

وأسفر الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منازل وخيام نازحين فلسطينيين في قطاع غزة عن مقتل 86 فلسطينيا وإصابة 134 آخرين بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان أن من بين الضحايا عشرات الأطفال.

**استئناف للإبادة

من جانبها، اعتبرت حماس هذا الهجوم "استئنافا" لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".

وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.

ومطلع مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.