بينهم أطفال.. مقتل 190 فلسطينيا في هجوم جوي إسرائيلي على غزة
استهدف منازل وخيام نازحين في مناطق مختلفة من القطاع..

Gazze
غزة/ الأناضول
ارتفع عدد القتلى إلى ما يزيد عن 190 فلسطينيا جراء الهجوم الجوي الذي شنه الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بشكل واسع ومفاجئ وطال مناطق مختلفة من قطاع غزة، في جريمة عدتها حركة "حماس" استئنافا للإبادة الجماعية وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر طبية للأناضول، إن أكثر من 190 فلسطينيا بينهم أطفال قتلوا في الهجوم الإسرائيلي الجوي على مناطق مختلفة من القطاع.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان حول حصيلة الضحايا الأولية، إن طواقمه تعاملت مع "86 شهيدا و134 إصابة في محافظات غزة".
ولم يصدر عن وزارة الصحة بغزة على الفور حصيلة أولية عن ضحايا الهجوم الإسرائيلي الواسع.
وسبق وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، إن عددا من الفلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون (لم يحددهم) في قصف إسرائيلي استهدف مبنى "الأحرار" بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
وأضاف أن طواقمه تواجه "صعوبات كبيرة في العمل نتيجة استهداف أكثر من هدف في مناطق مختلفة من القطاع وفي نفس التوقيت".
وقال مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل مكثف ومتتال مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مدنيين وخيام نازحين ومراكز إيواء بشكل مباشر.
هذا الهجوم جاء بعد تعليمات أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، للجيش بالتحرك بـ"قوة" ضد قطاع غزة، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش استهدف في هجومه أهدافا تتبع لحركة حماس، فيما توعد بأن "إسرائيل ستتحرك من الآن وصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة".
وزعم بأن هذا الهجوم يأتي ضد "أهداف تتبع لحركة حماس".
من جهتها، اعتبرت حماس في بيان هذا الهجوم "استئنافا لحرب الإبادة الجماعية وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار".
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.