إياد أبو شخيدم.. أسير فلسطيني هزم السجن وتنسّمَ الحرية (بروفايل)
في نوفمبر 2004 اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة أبو شخيدم، بعد اشتباك مسلح، قتل خلاله رفيقاه عمر الهيموني ومراد القواسمة.

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
في نوفمبر 2004 اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة أبو شخيدم، بعد اشتباك مسلح، قتل خلاله رفيقاه عمر الهيموني ومراد القواسمة.- أصيب هو بـ13 رصاصة كادت تودي بحياته
- بعد أسبوع من اعتقاله، هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلته في الخليل.
-تعبره إسرائيل من أخطر المطلوبين وتتهمه بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات تفجيرية.
بعد 21 عامًا قابعا في سجون إسرائيل، تنسم الأسير الفلسطيني إياد عبد المعطي أبو شخيدم الحرية، ليكسر بذلك 18 حكمًا بالمؤبد حكمت بها عليه محكمة إسرائيلية في 2004.
وبالنسبة لعائلة أبو شخيدم من الخليل جنوب الضفة، فقد كُتبت الحياة لابنها إياد (50 عامًا) مرتين، الأولى عندما نجا من إصابته بثلاث عشرة رصاصة خلال اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية خاصة، اعتقل على إثره ينزف الدماء، والثانية عندما كسر حكم المؤبد وخرج حرًا بين أهله.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، ولد إياد أبو شخيدم في أبريل/نيسان 1975 بمدينة الخليل، وهو متزوج وله 4 أبناء.
ومع بدء انتفاضة الأقصى في 2000، قتل الجيش الإسرائيلي شقيقه حمزة خلال مظاهرة قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة أبو شخيدم، بعد اشتباك مسلح، قتل خلاله رفيقاه عمر الهيموني ومراد القواسمة، وأصيب هو بـ13 رصاصة كادت تودي بحياته.
وبعد أسبوع من اعتقاله، هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلته في الخليل.
ورغم إصابته، يذكر "إعلام الأسرى" أن أبو شخيدم تعرض لتحقيق قاسٍ في السجون الإسرائيلية، بعد اعتقاله مباشرة، واستخدمت معه كل أشكال التعذيب.
وتعتبر إسرائيل أبو شخيدم من أخطر المطلوبين، وتتهمه بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات تفجيرية.
وبعد 3 سنوات من المحاكمات، أصدرت محكمة إسرائيلية 18 حكما مؤبدا بحقه بعد اتهامه بالمسؤولية عن عملية تفجيرية في بئر السبع (جنوب) عام 2004، أدت لمقتل 16 إسرائيليًّا.
وفي حينها، تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس العملية وقالت إنها جاءت ردًّا على اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وخلَفِه عبد العزيز الرنتيسي، وفق "إعلام الأسرى".
والجمعة نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، قائمة بأسماء 183 أسيرا فلسطينيا من المقرر أن تفرج إسرائيل عنهم السبت بينهم 18 محكوما بالمؤبد.
وتضم القائمة 18 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من الأحكام العليا و111 من الفلسطينيين بغزة الذي تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحسب القائمة، فإن 7 من الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
ومن المقرر الإفراج عن 38 أسيرا فلسطينيا ينتمون إلى حماس، و30 أسيرا من حركة "فتح"، وواحد من حركة "الجهاد الإسلامي"، و3 لا ينتمون لتنظيمات.
فيما كشفت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، عن أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم السبت ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى للاتفاق، وهم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي".
وعند إتمام تسليم الدفعة الجديدة تكون "القسام" سلمت 16 أسيرا إسرائيليا إضافة إلى 5 تايلنديين ضمن صفقة التبادل الحالية، التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
في المقابل، أفرجت إسرائيل منذ سريان الاتفاق عن إجمالي 583 أسيرا فلسطينيا على 4 دفعات ماضية في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل حيث كانت الدفعة الرابعة مطلع فبراير/ شباط الجاري وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
فيما كانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكاما مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.
أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي وشملت 200 أسير فلسطيني منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.
فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.
وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.