ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين لـ10 السبت في استهدافات إسرائيلية بغزة
بينهم طفل وصحفيون وعاملون في مؤسسة خيرية

Gazze
غزة / رمزي محمود / الأناضول
قتل طفل فلسطيني وأصيبت سيدة برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى السبت إلى 10 أشخاص، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر طبية للأناضول بأن "الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر قرب موقع فلسطين، في بيت لاهيا".
وفي وقت سابق السبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".
يأتي ذلك في ظل مفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، التي تنصلت من المرحلة الثانية منه، وقبيل اجتماع مقرر مساء السبت للكابينت الإسرائيلي.
وقال عبد اللطيف القانوع متحدث حركة حماس في منشور على منصة تلغرام: "الاحتلال المجرم يواصل خرق الاتفاق يومياً باستهداف وقصف أبناء شعبنا ويرتكب مجزرة بشعة اليوم بحق 9 من العاملين في المجال الإغاثي".
وأضاف: "الخرق اليومي وسلوك الاحتلال الإجرامي وتشديد الحصار على غزة وتنصله من الاتفاق يجب أن يدفع المجتمع الدولي والضامنين للتحرك الفوري لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تصدير أزمته الداخلية نحو غزة بالتصعيد وتشديد الحصار، بينما يسعى للتنصل من الاتفاق، متجاهلا معاناة أسراه المحتجزين في القطاع.
وفي وقت سابق، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة"، مدعيا أن ذلك "شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوات باستهدافهما".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المكتب في بيان: "لاحظنا تعمد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين في الفترة الأخيرة، حيث استهدف مدنيين كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم، ما أدى إلى استشهادهم بنيران الجيش الإسرائيلي".
هذه المجزرة تأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.