رئيس وزراء العراق وماكرون يتفقان على التنسيق لتجنب التصعيد بالمنطقة
خلال اتصال هاتفي تلقاه محمد شياع السوداني من الرئيس الفرنسي

Iraq
ليث الجنيدي/ الأناضول
اتفق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، على التنسيق المشترك لتجنب التصعيد بالمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السوداني من ماكرون، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي.
وذكر البيان أن الجانبان بحثا "مجمل الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، اتفق السوداني وماكرون، على "التنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار وتجنب المزيد من التصعيد".
كما شهد الاتصال بين السوداني وماكرون، "تطابقا" في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالعملية السياسية الجديدة في سوريا، وفق البيان.
وتم التأكيد على "ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تحقيق عملية سياسية تعددية وشاملة".
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
كما أكد السوداني وماكرون، على "أهمية تثبيت الاستقرار في لبنان، وتعزيز الجهود لإعمار غزة، والحفاظ على الهدنة، ومنع أي تصعيد قد ينشأ نتيجة عدم الالتزام بها".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 87 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
كما أكد الجانبان على "أهمية إيجاد حل سلمي للملف الإيراني، وعدم المجازفة بالتصعيد، وضرورة حل الخلافات عبر الحوار".
والجمعة، احتضنت بكين، اجتماعا لكبار الدبلوماسيين من الصين وروسيا وإيران، تمخض عنه بيان دعا لإنهاء الضغوط والعقوبات والتهديد باستخدام القوة ضد طهران بسبب برنامجها النووي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من رفض إيران دعوة واشنطن لاستئناف الحوار النووي، حيث اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتفاوض تحت التهديد أو وفق إملاءات أمريكية.
** مؤتمر بغداد
واتفق الجانبان على "قيام فريق ثنائي بتحديد موعد لزيارة ماكرون إلى بغداد، والتباحث بشأن إمكانية عقد النسخة الثالثة من "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، بحسب البيان.
ويهدف مؤتمر بغداد إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ويتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.
وعُقدت النسخة الأولى من المؤتمر بالعاصمة العراقية في أغسطس/ آب 2021، فيما عقدت الثانية بالعاصمة الأردنية عمّان في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وأكد السوداني لماكرون حرص العراق على "إدامة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون على مختلف المستويات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والثقافي".
وأشار إلى "المشاريع المهمة التي تقوم بها الشركات الفرنسية، وإمكانية توسيعها في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العراق".
من جانبه، أكد ماكرون على "رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع العراق بمختلف المجالات".
وشدد على "استعداد فرنسا للتنسيق مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب، لما يشكله من تحدٍّ عالمي وخطر على المستويين المحلي والإقليمي".
وأشاد في الوقت نفسه "بدور العراق وجهوده في مكافحة الإرهاب".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.