الدول العربية, لبنان, سوريا

جنبلاط يصل دمشق على رأس وفد لبناني للقاء الشرع

الزعيم السياسي اللبناني تمنى خلال لقائه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع محاسبة "كل من أجرموا بحق اللبنانيين والسوريين"..

Stephanie Rady  | 22.12.2024 - محدث : 22.12.2024
جنبلاط يصل دمشق على رأس وفد لبناني للقاء الشرع المصدر: جريدة المدن- فيسبوك

Istanbul

بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول

أعرب الزعيم السياسي اللبناني ورئيس "الحزب الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، الأحد، عن الرغبة في عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى "أصولها الطبيعية الدبلوماسية" في أعقاب سقوط حكم حزب البعث الشهر الجاري.

جاء ذلك أثناء لقائه في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع على رأس وفد من لبنان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.

وقال جنبلاط: "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد".

وتابع: "الطريق طويل، ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي، وسأتقدم بمذكرة باسم نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلمانية حول العلاقات اللبنانية السورية".

وأردف الزعيم المنتمي للطائفة الدرزية: "نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، وأن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".

بدوره تحدث الشرع، في تصريح صحفي عقب اللقاء، عن ممارسات النظام المخلوع في تشتيت شمل الشعب السوري.

وقال: "انظر اليوم إلى الفيديوهات العفوية التي تخرج على الإعلام؛ ترى أن الابن لم يرَ ابنه منذ 14 سنة، والأخ لم يرَ أخاه منذ 12 سنة".

وأضاف: "العمل الذي قمنا به كان عملا سلسا، أي بأقل الخسائر".

ولفت إلى أن المدن الكبرى في سوريا لم تشهد أي هدم ولا نزوحا خلال العملية.

وأكد أن نظام الأسد حاول طوال فترة حكمه على شد العصب الطائفي داخل مكونات المجتمع السوري حتى يحافظ على بقائه.

يشار إلى أن كمال جنبلاط، والد وليد جنبلاط، كان مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، وقُتل عام 1977 نتيجة اغتيال بعد عامين من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.

وبعد مقتل والده، تولى وليد جنبلاط قيادة الحزب، وظل في هذا المنصب لمدة 46 عامًا.

ويعد وليد جنبلاط أيضًا من أبرز قادة الطائفة الدرزية في لبنان.

وفي شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التابعة للأمم المتحدة، عام 2015، قال وليد جنبلاط إن نظام الأسد كان وراء اغتيال والده.

ويزور جنبلاط سوريا بعد 13 عاماً، ويرافقه أعضاء من الحزب التقدمي الاشتراكي، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى.

والخميس أعلن جنبلاط أنه سيتوجه إلى دمشق خلال لقائه عبر الإنترنت ممثلين عن مجلس العلاقات العربية ـ الأمريكية، وقال فيه إن "الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهي تحتاج إلى فرصة ومساعدة".

وفي 12 ديسمبر الجاري، أجرى جنبلاط اتصالا هاتفيا بالشرع، مهنئاً إياه والشعب والسوري بـ"الانتصار على نظام القمع"، ليكون أول شخصية لبنانية بارزة تتصل بالشرع لتهنئته بإسقاط نظام الأسد، والأول الذي توجه إلى دمشق.

وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın