"شيخ العقل" الحناوي: نحن وطنيون ولم يسبق أن مددنا أيدينا لأياد أجنبية
في مقابلة مع "تلفزيون سوريا"

Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
قال حمود الحناوي، أحد الزعماء الدينيين لدروز سوريا والمعروفين باسم "شيوخ العقل"، الجمعة، "نحن وطنيون ولن نساوم على القضية الوطنية"، مشددا على أنه "لم يسبق أن مددنا أيادينا لأيادٍ أجنبية".
جاء ذلك في مقابلة مع "تلفزيون سوريا" (خاص) عرض الأخير تفاصيله على منصاته.
وأضاف الحناوي: "نحن نقولها للملأ، نحن وطنيون، ولن نساوم على القضية الوطنية، ولسنا مسؤولين عن كل التصريحات التي تعلن من خارج أو داخل الجمهورية العربية السورية".
وأردف في تأكيده على ذلك الموقف، بالقول: "لأننا نحن لم نقم في أي يوم من الأيام بأي عمل يسيء للوحدة الوطنية أو الانتماء السوري".
واستدرك "نحن سوريون شئنا أم أبينا، فلا أحد يمكنه أن يملي علينا، فلذلك يجب على الجميع أن يعرفوا بأننا مواطنون شرفاء نغار على ديننا وعرضنا وأرضنا وكرامتنا وشرفنا، ولا نسمح لأي إنسان أن يعتدي علينا".
واستطرد "نحن طائفة مسالمة لم نعتد على أحد، ولم يسبق لنا أن مددنا إيادينا إلى أياد أجنبية".
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع، رئيسا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، بجانب قرارات منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة منذ العهد السابق، والبرلمان، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
وكان الحناوي، من أهم القيادات الدرزية التي أعلنت عن تضامنها مع الاحتجاجات التي شهدتها محافظة السويداء (جنوب) ضد نظام بشار الأسد المخلوع في أغسطس/ آب 2023، وأصدر في حينها بياناً أعلن فيه عن موقفه.
"ومشيخة العقل" في السويداء عبارة عن هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة، ومنذ العهد العثماني كان هناك 3 شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية.
وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة، ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن أسماء ثلاث عوائل هي الهجري والجربوع والحناوي.
ويأتي حديث الحناوي، في ظل التدخلات الإسرائيلية بالشؤون الداخلية لسوريا واستغلالها التنوع العرقي والطائفي في البلاد والترويج لنفسها على أنها حامية الأقليات، لاسيما الدروز في الجنوب، في سياسة يقول مراقبون إنها تهدف إلى إحداث شرخ وفتنة بين المكونات السورية وتفتيت البلاد.
ولطالما أكدت الحكومة السورية الجديدة حرصها على حماية حقوق وحريات السوريين بكل مكوناتهم بغض النظر عن العرق أو الطائفة، مشددة على أهمية التعايش المشترك في دولة موحدة لكل السوريين.
وأعرب دروز سوريون، في احتجاجات شعبية وبيانات، عن رفضهم أي تدخل إسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، وجددوا الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلادهم.