الدول العربية, سوريا

عائلات معتقلين في عهد الأسد تتظاهر في درعا السورية بحثًا عن ذويها

منذ سقوط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وبعد إخلاء السجون، ما زالت العديد من العائلات تبحث عن أي أثر لأقاربها المعتقلين، وسط غموض يلف مصيرهم

Ethem Emre Özcan, Hişam Sabanlıoğlu  | 16.03.2025 - محدث : 16.03.2025
عائلات معتقلين في عهد الأسد تتظاهر في درعا السورية بحثًا عن ذويها

Dera

درعا/ الأناضول

**فاطمة الحريري للأناضول: ⁠أريد معرفة مصير أبنائي... هل هم على قيد الحياة أم في مقابر جماعية؟
**عائشة حسين للأناضول:⁠ ⁠نحن هنا لدعم بعضنا البعض والتعبير عن مطلبنا بالعدالة

نظّمت عائلات معتقلين في سجون نظام بشار الأسد المنهار بسوريا، الأحد، مظاهرة في محافظة درعا (جنوب)، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين منذ سنوات.

ومنذ سقوط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وبعد إخلاء السجون، ما زالت العديد من العائلات تبحث عن أي أثر لأقاربها المعتقلين، وسط غموض يلف مصيرهم.

واجتمع المتظاهرون في ساحة 18 آذار، وسط مدينة درعا، حاملين صور ذويهم المفقودين، مطالبين بالكشف عن مصيرهم وتحقيق العدالة.

وقالت فاطمة الحريري، إحدى المشاركات في المظاهرة، للأناضول، إن 2 من أبنائها اعتقلتهم أجهزة الأمن التابعة للنظام عام 2012، ومنذ ذلك الوقت لم تتلق أي أنباء عن مصيرهما.

وأضافت الحريري: "في عهد نظام الأسد لم يكن أحد يجرؤ على السؤال عن مصير أبنائه أو رفع صورهم. اليوم، أصبحنا نبحث عنهم علنًا بعد أن كنا نخشى الاعتقال لمجرد السؤال عنهم".

وشددت على تمسكها بالأمل قائلة: "أريد أن أعرف الحقيقة. هل أبنائي أحياء أم في مقابر جماعية؟ هذا حقنا. لديّ أمل بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأحاول زرع هذا الأمل في قلوب بقية العائلات هنا".

وقالت الحريري: "أحلم بأن أحتضن أبنائي مجددًا. كانوا ناشطين، قلوبهم تنبض بحب الثورة. لكن للأسف، لم يتبقَ لي سوى صورهم".

ـ⁠ ⁠نطالب بحقنا في العدالة

من جهتها، قالت عائشة حسين، وهي تحمل صورة ابنها الذي اعتقلته قوات الأسد في دمشق عام 2013، إنها لم تتلق أي خبر حول مصير ابنها منذ اعتقاله.

وأضافت عائشة، في حديث مع الأناضول: "نحن هنا لدعم بعضنا البعض والمطالبة بالعدالة".

وأشارت إلى أن الأهالي اليوم أصبحوا قادرين على رفع أصواتهم والبحث عن أبنائهم دون خوف.

وأردفت عائشة: "بصفتي أمًّا، لا أسامح من ألحق الأذى بابني. سوف نواصل المطالبة بحقوقنا وسنظل نبحث عن الحقيقة. ثقتنا بالله كبيرة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın