الدول العربية

"غزل العروق".. ملابس توثق مائة عام من تاريخ فلسطين

ينظمه المتحف الفلسطيني بالضفة الغربية، ويعرض نحو 80 ثوبا مطرزا يعود بعضها إلى منتصف القرن التاسع عشر

18.03.2018 - محدث : 18.03.2018
"غزل العروق".. ملابس توثق مائة عام من تاريخ فلسطين

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

يوثق معرض لمطرزات فلسطينية قديمة حقبة زمنية مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني تمتد لمائة عام.

ويضم المعرض، نحو 80 ثوبا وقطعة قماش مطرزة يعود بعضها إلى منتصف القرن التاسع عشر.

وافتتح المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الأحد، المعرض المخصص لأثواب وأعمال تاريخية مطرزة على الطريقة الفلسطينية التقليدية.

ويقام المعرض تحت عنوان "غزل العروق.. عين جديدة على التطريز الفلسطيني"، ويستمر حتى 25 أغسطس/آب المقبل.

وقالت رييتشل ديدمان، مديرة المعرض، للأناضول، إن المعرض يحكي قصصا من حياة الشعب الفلسطيني وتحولات التطريز على الثوب للسيدة الفلسطينية منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وأضافت ديدمان: "تركت كل حقبة زمنية من حياة الشعب الفلسطيني لمساتها على ثوب السيدات في الريف والمدينة".

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت تمنع خلال الانتفاضة الأولى (١٩٨٧ – ١٩٩٣) رفع العلم الفلسطيني، فابتكرت السيدات فكرة تطريز العلم على أثوابهن.

وتابعت: "التطريز منتج وأداة للتغيير التاريخي والسياسي في آن واحد".

وفي ركن من معرض "غزل العروق" عرضت منتجات لمعتقلين فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وتقول ديدمان، عن تللك المعروضات، إن "المعتقلين أغنوا عالم التطريز بمنتجاتهم من داخل السجون، وأضافوا عليه الكثير من الأفكار المستوحاة من واقعهم".

كما يحكي "المعرض" تحول التطريز من الهواية للعمل والإنتاج ليصبح مصدراً للدخل.

والمعرض جهد أربع سنوات من العمل والبحث الميداني، حيث جمعت الأثواب المعروضة فيه من مختلف مناطق فلسطين التاريخية.

ويستطيع الزائر للمعرض لتعرف على حكايات لسيدات فلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل ومخيمات الشتات عبر حوارات مصورة ومعروضة عبر شاشات موزعة في أرجاء المعرض.

في السياق، قالت زينة جرادنة، رئيسة مجلس إدارة المتحف الفلسطيني، للأناضول، إن الزائر يستطيع التعرف على حقبة تاريخية مهمة من حياة الشعب الفلسطيني.

وأضافت: "نحن على قناعة أن الثقافة والمعرفة والانفتاح سلاح لتمكين الفلسطينيين وتعزيز مكانة فلسطين وحضورها في العالم".

ويعتبر فن تطريز الأثواب من الأمور التي تميز الهوية والتراث الفلسطيني، منذ عشرات السنيين، وهو أحد الفنون الشعبية المتوارثة بينهم عبر الأجيال.

وكانت النساء الفلسطينيات في الحقبات الماضية، يطرزن أشكالاً هندسية، وزهوراً وأشجاراً وغيرها، على الأثواب، حيث كانت تُعرف كل مدينة أو قرية فلسطينية بثوبها التقليدي الخاص بها.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.