فلسطين تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة في غزة
بحسب بيان لوزارة الخارجية تزامنا مع استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة واستهدافها مدنيين وقت السحور

Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، بتدخل دولي "عاجل" لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت الخارجية في بيان وصل الأناضول: "ندين بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيدا وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، مقتل أكثر من 322 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين خلال 5 ساعات من العدوان الإسرائيلي، بينها عائلات كاملة، وصل جزء للمستشفيات.
واستأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.
واعتبرت الوزارة أن استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل "يمثل هروبا إسرائيليا رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع".
وأضافت في بيانها أن الهجوم يعد "تعطيلا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية".
وتابعت: "الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتطالب بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وتحذر من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير أبناء شعبنا".
وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى "تدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر للوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.
وكثفت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، عمليات القصف الجوي والمدفعي واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية بقطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.
كما استهدفت تلك القوات مراكز إيواء تضم نازحين في مختلف مناطق القطاع.