الدول العربية, السودان

ناشطون سودانيون: 50 قتيلا بهجمات للدعم السريع على ولاية الجزيرة

وزارة الخارجية اتهمت قوات الدعم السريع بشن "هجمات انتقامية" على قرى وبلدات شرقي ولاية الجزيرة دون تعقيب فوري من الأخيرة

Adel Abdelrheem  | 25.10.2024 - محدث : 25.10.2024
ناشطون سودانيون: 50 قتيلا بهجمات للدعم السريع على ولاية الجزيرة

Sudan

عادل عبد الرحيم / الأناضول

اتهم متطوعون ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب بالسودان قوات الدعم السريع بقتل 50 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، الجمعة، جراء هجمات على قرية بولاية الجزيرة وسط البلاد.

يأتي ذلك فيما اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بشن "هجمات انتقامية" على قرى وبلدات شرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بعد انشقاق قيادات منها منتمية لتلك الولاية وانضمامها إلى الجيش؛ واصفة هذه الهجمات بأنها ترقى إلى "مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

فيما لم يصدر عن قوات الدعم السريع تعقيب بشأن هذه الاتهامات حتى الساعة 18:30 ت.غ.

وقالت "لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا" بولاية الجزيرة (متطوعون ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب)، إن قريتي السريح وأزرق بولاية الجزيرة تتعرضان منذ صباح اليوم لهجوم من الدعم السريع.

ولفتت في بيان إلى أن هذه الهجمات في قرية السريحة التي شملت استهدافات بالقناصة والقصف المدفعي، أدت إلى "مقتل 50 من سكان هذه القرية، وإصابة أكثر من 200 آخرين".

واشتكت من "انعدام كامل للمعينات الطبية والصحية في القرية وعدم إمكانية إخراج المصابين بها؛ بسبب هجمات الدعم السريع المتواصلة".

"لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا" ذكرت في بيانها كذلك أن قرية أزرق تشهد "حصارا كاملا من قبل قوات الدعم السريع التي تمارس هناك نفس الانتهاكات التي حدثت في قرية السريحة"، دون أن تشير ما إذا كان ذلك أوقع ضحايا من عدمه.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن "قرى وبلدات شرق الجزيرة تتعرض لحملات انتقامية من المليشيا (الدعم السريع) في أعقاب انسلاخ قيادات منها" تنتمي لهذه الولاية.

وأضافت في بيان، أن "هذه الحملات الانتقامية تستهدف المدنيين على أسس قبلية وجهوية؛ مما يرقي لمستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" .

وحذرت الخارجية السودانية من أن "عدد ضحايا هذه الحملات الإجرامية يُقدر بالمئات من المواطنين من القتلى والمصابين، فضلا عن تشريد عدة آلاف من قراهم".

وطالبت "المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة مرتكبيها وقادة ورعاة المليشيا، ووقف تدفقات الأسلحة والمرتزقة لها".

وبينما أُعلن انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة محمد أحمد كيكل في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم توضح الخارجية السودانية مرادها بالانشقاقات الأخرى، لكن يبدو أنها تقصد انشقاق كيكل وعدد من عناصر قواته عن الدعم السريع.

بدورها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 853 أسرة نزحت من مدينة تمبول والقرى المحيطة بها في ولاية الجزيرة بين 20 و24 أكتوبر الجاري "بسبب تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع".

وأشارت المنظمة في بيان اليوم، إلى ورود تقارير عن "وفيات وإصابات" بين المدنيين جراء هذه الاشتباكات، دون ذكر أرقام محددة.

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، الجمعة، "نتابع آخر الهجمات المروعة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين بولاية الجزيرة".

وأضاف بيرييلو عبر حسابه على منصة إكس، أن "عمليات القتل والعنف الجنسي التي ترتكبها هذه القوات مروعة".

وأردف أن "الدعم السريع والجيش السوداني يفشلان باستمرار في الوفاء بالتزاماتهما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وسنواصل العمل ضد المسؤولين عن هذه الانتهاكات".

وبعد انشقاق كيكل الأحد، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في ولاية الجزيرة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطر الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وحاليا، يسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın