تركيا

قلعة "عرب زنكي" التركية.. 11 غرفة يكتنفها الغموض (تقرير)

-القلعة بنيت في العصور الوسطى على صخرة بركانية تشرف على سهل جالديران

Mesut Varol, Hişam Sabanlıoğlu  | 20.07.2024 - محدث : 20.07.2024
قلعة "عرب زنكي" التركية.. 11 غرفة يكتنفها الغموض (تقرير) قلعة "عرب زنكي" التركية.. 11 غرفة يكتنفها الغموض

Van

وان/ مسعود وارول/ الأناضول

-القلعة بنيت في العصور الوسطى على صخرة بركانية تشرف على سهل جالديران
-تتكون القلعة من 11 غرفة وتضم خزانا حجريا للمياه ويوجد بقايا جدران وأبراج مراقبة
-شيدت القلعة من أحجار البازلت
-البروفيسور الدكتور رأفت شاويش أغلو: القلعة كانت ملاذا وحصنا لكبار القادة العسكريين

في منطقة جبل تندورك بين ولايتي وان وآغري شرقي تركيا، تطل بقايا قلعة "عرب زنكي" الأثرية التي ما زالت أجزاء من جدرانها تحتفظ بمتانتها رغم مرور عدة قرون.

فريق من الأناضول التقط صورا لأطلال وبقايا هذه القلعة التي احتضنت بين جدرانها أنشطة لحضارات مختلفة في العصور الوسطى، وفق ما أظهرته دراسات أولية.

وتقع القلعة التي تعرف أيضا باسم "القلعة الغامضة"، بين منطقتي "دوغو بايزيد" بولاية آغري وجالديران بولاية وان، والتي تمكنت قوات الأمن التركية من تطهيرها من الأنشطة الإرهابية.

**بقايا القلعة

بُنيت القلعة التي تضم 11غرفة متصلة، بين صخور الحمم البركانية في سفوح جبل تندورك، حيث يمكن الوصول إليها بعد تسلق يستغرق ساعتين.

القلعة التي شيدت من أحجار البازلت، على صخرة عالية تهيمن على المنطقة وتبعد نحو 20 كيلو مترا عن مركز قضاء جالديران، تضم أيضا خزانا حجريا للمياه تم بناؤه في باطن الأرض، فضلا عن وجود آثار وبقايا لجدران وأبراج مراقبة.

**العصور الوسطى

أجرى البروفيسور الدكتور رأفت شاويش أغلو، عميد كلية الآداب ورئيس قسم الآثار في جامعة وان يوزنجويل، زيارة إلى أطلال القلعة كما أجرى فحوصات على قطع الفخار والأواني الأثرية التي عثر عليها في المنطقة.

وقال للأناضول: "الوصول إلى بقايا القلعة المبنية بين صخور الحمم البركانية يتطلب جهدا ومعرفة بالسير والتسلق في المناطق الوعرة".

وأوضح شاويش أغلو أن أطلال القلعة تأخذ تصميما معماريا مثلثي، كما تحتوي على أبراج تنتهي بشكل بيضاوي في ثلاثة مواقع.

وأضاف: "تصل سماكة الجدران في بعض الأماكن إلى 5 أمتار وارتفاعها إلى حوالي 15 مترا في بعض النقاط، تحتوي القلعة على شقين طبيعيين، استُخدم أحدهما كخزان لحفظ الماء، لكنه مملوء اليوم بالحجارة بسبب انهيار الجدران.

وحول الفترة التي شيدت فيها هذه القلعة، قال شاويش أوغلوا إنه لم يتم العثور على قطع فخارية تعود للعصر الحديدي.

لكن فحص الأبراج في القلعة أشار إلى أنها قد تكون بنيت خلال العصور الوسطى، بحسب شاويش أغلو.

وتابع: "وجدنا في القلعة أيضا قطع فخار تعكس الخصائص الكلاسيكية للعصور الوسطى، ولكن من الصعب تحديد الفترة الزمنية بدقة".

وأشار إلى أن ما يزيد من غموض هذه القلعة وجود "مدخل ضيق لها في الطرف الجنوبي".

ولفت إلى أن موقع بناء القلعة "حصين من الناحية العسكرية والدفاعية، خاصة وأنها محاطة بصخور بركانية ضخمة".

** أثرية فريدة

ويقول شاويش أغلو إن قلعة عرب زنكي بنيت في نقطة مهمة بين الصخور البركانية يصعب الوصول إليها، وهو ما يثير الدهشة لأن اختيار المكان تم بعناية.

واستكمل: "لا يمكن الوصول إلى القلعة باستخدام الخيول بسبب التضاريس الوعرة، وهذا يجعلها مكانا مثيرا للاهتمام وغامضا".

ويعتقد شاويش أغلو أن القلعة "كانت ملاذا وحصنا لكبار القادة العسكريين"، وذلك بناء على موقعها الحصين وتصميمها العماري.

وختم قائلا: "من المهم جدا تحويل هذا المكان إلى وجهة سياحية، لأن القلعة قطعة أثرية فريدة من نوعها تمتلك خصائص فريدة تجذب عشاق الآثار والتاريخ والمناظر الطبيعية".

إضافة لذلك، بدأت لجنة حماية الممتلكات الثقافية والإقليمية في ولاية وان، العمل على تسجيل القلعة أصولا لدى الجهات المختصة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın