دولي

الخطوط الجوية الإيرانية تلغي رحلاتها إلى بيروت "حتى إشعار آخر"

بسبب الهجمات الإسرائيلية

Ahmet Dursun, Ömer Aşur Çuhadar  | 28.09.2024 - محدث : 28.09.2024
الخطوط الجوية الإيرانية تلغي رحلاتها إلى بيروت "حتى إشعار آخر"

Tahran

طهران / الأناضول

أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية "Iran Air"، السبت، أنها ألغت رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الهجمات الإسرائيلية.

وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، أفاد متحدث الخطوط الجوية الإيرانية حسام قربان علي، بـ"إلغاء جميع رحلات الشركة إلى بيروت حتى إشعار آخر".

وأشار المتحدث إلى أنه في حالة استئناف الرحلات الجوية، سيتم إعادة تنظيم ساعات الطيران.

وفي وقت سابق السبت، كشفت مصادر بوزارة الأشغال والنقل اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي اخترق صباح اليوم ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية حال هبوطها في المطار.

وأضافت المصادر لمراسل الأناضول أن وزير الأشغال والنقل علي حمية أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية عدم الهبوط بمطار بيروت وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.

وقبل ساعات من ذلك، حذر الجيش الإسرائيلي من أنه "لن يسمح بنقل أي أسلحة إلى حزب الله"، بما في ذلك "عبر مطار بيروت الدولي".

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "لن نسمح بنقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله بأي شكل. نعلم بنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وسنعمل على إحباطها"، على حد ادعائه.

وتابع: "نعلن أننا لن نسمح للطائرات المعادية التي تحمل أسلحة بالهبوط في المطار المدني في بيروت. هذا مطار مدني للاستخدام المدني، ويجب أن يظل على هذا النحو" وفق زعمه.

من جانبه نفى الوزير حمية، في تصريحات متلفزة السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى "حزب الله".

وقال إنّ مطار بيروت "مدني بامتياز"، مضيفا أن "حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصرا".

وظهر السبت، أعلن حزب الله "استشهاد" أمينه العام في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، موضحا في بيان أن "سيد المقاومة (لقب نصر الله) انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا".

وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات بشمال إسرائيل.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8408 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.