بنغلاديش.. غوتيريش يشارك لاجئي الروهنغيا إفطارا رمضانيا
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن "العودة بطريقة آمنة وطوعية وكريمة هي الحل الأساسي لأزمة لاجئي الروهينغا" في بنغلاديش وحذر من أن خفض التمويل يمثل "كارثة كبرى" على اللاجئين

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، في مائدة إفطار رمضانية مع مسلمي الروهنغيا أثناء زيارة تضامنية للاجئين في بنغلاديش.
وخلال الزيارة، قال غوتيريش أمام عدد من اللاجئين والمواطنين في مدينة كوكس بازار جنوب شرق بنغلاديش: "صيامي وتناولي الإفطار معكم دليل على احترامي العميق لدينكم وثقافتكم".
ويقطن في مخيمات منطقة كوكس بازار نحو مليون لاجئ من الروهنغيا الذين اضطروا إلى الفرار من ميانمار بسبب أعمال العنف التي استهدفتهم، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد غوتيريش أن التضامن مع لاجئي الروهنغيا والمجتمعات المضيفة لهم في بنغلاديش "مطلوب أكثر من أي وقت مضى"، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأوضحت "وكالة أنباء أراكان" (محلية خاصة) أن غوتيريش تناول وجبة الإفطار مع أكثر من 100 ألف لاجئ روهنغي رفقة كبار مسؤولي الحكومة في بنغلاديش.
وفي 5 مارس/ آذار الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الغذائية الشهرية المقدمة للروهنغيا في بنغلادش من 12.50 دولارا إلى 6 دولارات فقط للشخص الواحد، اعتباراً من أبريل/ نيسان المقبل، بسبب نقص التمويل، وفق الوكالة.
وأطلق البرنامج نداء لجمع 81 مليون دولار حتى نهاية عام 2025 من أجل استمرار تقديم المساعدات لمسلمي الروهنغيا.
وخلال الزيارة، حذر غوتيريش من أزمة إنسانية وشيكة بسبب تخفيضات التمويل المحتملة، قائلا إن التخفيضات ستكون بمثابة "كارثة كبرى" على اللاجئين.
وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في تقديم المساعدات للاجئي الروهنغيا، واصفا خفض المساعدات بأنه "غير مقبول"، وفق الأمم المتحدة.
وأضاف غوتيريش: "سنفعل كل ما في وسعنا لحل مشكلة الحصص الغذائية".
وقال إن لاجئي الروهنغيا وصلوا إلى بنغلاديش "من أجل ما يسعى إليه الناس في أي مكان: الحماية والكرامة والأمان لهم ولأسرهم".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الروهنغيا "يريدون العودة إلى ديارهم، وميانمار هي وطنهم".
وشدد على أن "العودة بطريقة آمنة وطوعية وكريمة هي الحل الأساسي لهذه الأزمة".
وفي عام 2012، اندلعت اشتباكات بين جماعات بوذية متطرفة والمسلمين في إقليم راخين (أراكان) غربي ميانمار، وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وأضرمت النيران في مئات المنازل وأماكن العمل.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين جاؤوا من بنغلاديش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.