نتنياهو يبدأ اليوم زيارة "تاريخية" إلى 4 دول إفريقية لتنفيذ خطة من 9 بنود
تشمل أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا
Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، زيارة وصفها مكتبه بـ"التاريخية" إلى القارة الإفريقية تشمل 4 دول هي أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا وتستهدف تنفيذ خطة من 9 بنود.
وكشف مكتب نتنياهو في بيان أرسل نسخة منه للأناضول أنه سينضم إلى رئيس الوزراء 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية "بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية".
وقال البيان إن نتنياهو سيغادر البلاد صباح الإثنين في "زيارة تاريخية إلى القارة الإفريقية بعد غياب رئيس وزراء إسرائيلي عنها دام عشرات السنين".
وأضاف "حدد رئيس الوزراء توطيد وتحسين العلاقات الإسرائيلية مع الدول الإفريقية هدفاً لتلك الزيارة حيث سيزور كلاً من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا".
ولفت البيان إلى أن زيارة نتنياهو إلى افريقيا تبدأ من أوغندا "حيث سيتم استقباله في مراسم رسمية بحضور الرئيس الأوغندي يورى موسفينى.
وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي رؤساء دول شرق إفريقيا الذين سيصلون إلى أوغندا خصوصاً من أجل عقد لقاءات سياسية معه، ويشارك في اللقاء رؤساء كل من أوغندا، وكينيا أوهورو كينيات، ورواندا بول كاغامي ، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزامبيا ادغار لونغو، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيل ماريام دسالني، ووزير خارجية تانزانيا أوغسطين ماهيغا.
ولاحقاً يزور نتنياهو كينيا ورواندا وإثيوبيا "حيث سيلتقي رؤساء تلك الدول ورؤساء المؤسسات الأمنية والاقتصادية فيها. على أن يُلقي كلمة تاريخية في البرلمان الإثيوبي" بحسب مكتبه.
ووفق مكتب نتنياهو "تحمل الزيارة في طياتها معان اقتصادية كبيرة للغاية، حيث أن سيتم خلال زيارته كينيا وإثيوبيا عقد ندوات تجارية تجمع رجال الأعمال الذين سينضمون إلى الزيارة مع رجال أعمال محليين. وتعقد تلك الندوات برعاية الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي ونظيره الإسرائيلي".
واستذكر أن الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على خطة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع دول القارة الإفريقية وصلت ميزانيتها إلى حوالي 50 مليون شيكل (قرابة 13 مليون دولار أمريكي)".
وتتضمن الخطة، بحسب ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، 9 بنود تشمل "تشكيل آليات للتعاون بين الحكومة والمؤسسات المالية الدولية والمؤسسات الإسرائيلية من أجل تمويل مشاريع تطويرية واسعة النطاق في الدول الإفريقية وفي دول نامية أخرى".
كما تشمل الخطة" فتح ممثليات تجارية إسرائيلية جديدة في إفريقيا والنظر في إمكانية فتح ممثليتين جديدتين لاحقاً"، و" تمويل العمل التسويقي وتوسيع العلاقات بين الصناعات الإسرائيلية والاحتياجات والزبائن المحتملين في الدول الإفريقية".
ويتضمن أحد البنود "فتح 4 مراكز للتفوق تابعة للوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولي في كل من أوغندا وإثيوبيا وكينيا ورواندا. حيث ستكشف هذه المراكز، التكنولوجيا الإسرائيلية أمام رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية في الدول الإفريقية".
كذلك يدعو أحد البنود إلى "تشكيل آلية لاتفاقيات تعاون بين المؤسسة الصحية الإسرائيلية والمؤسسات الصحية في دول إفريقيا" إضافة إلى "دورات وتأهيلات في مجال الامن الداخلي والصحة".
بند آخر في الخطة تحدث أيضاً عن "خلق آلية لتخفيض تكاليف صنع الصفقات عند الشركات الإسرائيلية العاملة في إفريقيا"، فضلاً عن " إقامة صناديق إسرائيلية في البنك الدولي للاستثمار في إفريقيا من خلال استغلال الفوائد النسبية الإسرائيلية".
وفي إثيوبيا، سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الفضاء وتوطيد العلاقات التكنولوجية والعلمية والأكاديمية مع الحكومة الإثيوبية، وستساعد تلك الاتفاقية في دفع أنشطة الشركات الإسرائيلية في إثيوبيا، بما في ذلك في مجال الفضاء والطاقة المتجددة، وفق الخطة.
وتعود العلاقات الإسرائيلية – الإفريقية إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي؛ حيث عاشت هذه العلاقات ربيعها المزدهر حتى حرب 1967؛ حيث أدى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة إسرائيل، من دولة فتية ومسالمة في نظر الأفارقة، إلى دولة قوية عدوانية وتوسعية.
وشكلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الإفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات شمل آنذاك أربع دول فقط هي غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازفيل.
وعقب حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، عمدت الدول الإفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية (التي تعرف حالياً بالاتحاد الإفريقي)؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب.
إلا أن بعض الدول الإفريقية بدأت في إعادة علاقاتها مع إسرائيل بشكل فردي إثر توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978.