الدول العربية, التقارير, قطر

ميناء الدوحة القديم.. وجهة عالمية للسياحة والترفيه (تقرير)

ـ بعد تطويره جهز الميناء بمرافق للرياضات المائية ومعدات للصيد والغطس ومطاعم ومحلات تجارية وشقق فندقية

Ahmed Yusuf Bıtmez  | 06.06.2023 - محدث : 06.06.2023
ميناء الدوحة القديم.. وجهة عالمية للسياحة والترفيه (تقرير)

Doha

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

ـ بعد تطويره جهز الميناء بمرافق للرياضات المائية ومعدات للصيد والغطس ومطاعم ومحلات تجارية وشقق فندقية
ـ ميناء الدوحة يستقبل يخوتا فخمة وسفنا سياحية ضخمة وأخرى خشبية ويحتضن عدة فعاليات مثل مهرجان المناطيد

بإطلالته المميزة على مياه الخليج العربي، تحول ميناء الدوحة القديم إلى مركز جذب سياحي ومقصد للزوار ومرسى رئيسي للبواخر السياحية، وذلك بعد إعادة تطويره وتصميم مرافقه لتعكس التراث القطري في أبهى صورة لخدمة المواطنين والمقيمين.

بدأ تطوير الميناء القديم وتحويله إلى مرفق سياحي بحري جذاب بعد عام 2017، حين تم نقل عملياته إلى ميناء حمد الجديد.

إذ لاحت حينها فكرة الاستفادة من هذا الميناء المهمل على كورنيش الدوحة الرئيسي، بالنظر إلى موقعه المميز القريب من مرافق الجذب السياحي على غرار متحفي قطر الوطني، والفن الإسلامي، وحديقة البدع، وممشى الكورنيش، وسوق واقف، والمحطة الرئيسية، واستاد 974.

** سوق أسماك وألعاب مائية

في أعقاب تطويره وتحويله إلى مزار سياحي، كشف النقاب عن مرافق جديدة بالميناء، شملت سوقا للأسماك، وبنية تحتية متينة تسهل عمل الصيادين.

كما تتضمن المرافق وحدات ترفيهية متنوعة تشمل 50 مطعما ومقهى، إلى جانب 100 محل تجاري وشقق فندقية لخدمة السياح والزوار.

ولكونه وجهة سياحية ذات طابع بحري بحت، جُهز الميناء بمرافق للرياضات المائية، تتيح للزوار كل الإمكانات التي تسهل عليهم ركوب البحر من معدات وآلات ومستلزمات بحرية، كأدوات الصيد ومعدات الغطس والسباحة.

وتعكس تصاميم مرافق الميناء بوضوح تراث وتاريخ البلاد في كل جنباته، بداية من تصاميم الحوائط والنوافذ والمباني والإضاءات والأخشاب والمواد المستخدمة في البناء.

إذ استُوحي تصميم الأبنية بشكل خاص من البيئة القطرية القديمة على هيئة أحياء في مدينتي الوكرة والخور، إلى جانب الألوان التي تعكس ألوان الحاويات المستخدمة في الميناء خلال عمليات الاستيراد والتصدير قبل 2017.

** ممشى طويل وفنادق عائمة

ويشكل الممشى أحد الملامح الرئيسي في الميناء القديم، والذي يُعد ملاذا لراكبي الدراجات وهواة المشي، والذي تصل أطوال مساراته إلى حوالي 8 كيلومترات.

بالإضافة إلى ذلك، هناك المسارات الموجودة على طول الحدائق والمسطحات الخضراء في الميناء، التي تعج بأشجار السدر والغاف واللوز والقرط والتي تضيف 5 كيلومترات أخرى إلى مسارات المشي.

وفي إطار تعزيز السياحة المحلية والعالمية داخل البلاد، يستضيف ميناء الدوحة القديم 3 فنادق عائمة، إذ تم فيه بناء قاعة كبيرة تستوعب سفينتين عملاقتين وغيرهما من البواخر السياحية أو ما يعادل 12 ألف راكب في وقت واحد.

كما جُهزت مرافق الميناء بالحافلات التي تنقل ركاب البواخر السياحية من الميناء إلى المناطق السياحية والمزارات داخل الدوحة.

ويحتوي الميناء على ثلاث فئات لاستقبال اليخوت، وتشمل مارينا، والتي تستقبل اليخوت الخاصة بالأحجام الصغيرة وحتى 30 مترا، وتتضمن 300 مرسى لليخوت والقوارب، بالإضافة إلى المراكب الخشبية (السنبوك) والتي كانت بمثابة فنادق عائمة خلال بطولة كأس العالم قطر 2022.

كما خُصص 50 موقفا لاستقبال اليخوت الضخمة، والتي يمتد طولها من 50 إلى 160 مترا.

** نافذة ترفيهية وفعاليات مفتوحة

وتحول ميناء الدوحة القديم بمرافقه المطورة إلى نافذة تطل منها العائلات والشباب على مياه الخليج خلال العطلات للتمتع بالأجواء الجميلة وسط المناطق الخضراء، وتناول الوجبات وممارسة الرياضات البحرية أو المشي.

وبصفته وجهة سياحية بارزة في الدوحة، احتل الميناء القديم مكانة كبيرة بوصفه منطقة تستضيف الفعاليات المفتوحة والكبيرة.

وكان آخرها فعاليات الشتاء، التي نظمت بين 19 و28 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتضمنت مهرجان المناطيد الثالث، والذي شهد فعاليات ترفيهية وعروضا للأطفال، إذ شارك فيه 50 منطادا من 17 دولة.

كما استضاف الميناء في شهر رمضان (وافق مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2023) العديد من الفعاليات التراثية المميزة وصل عددها إلى 20 فعالية، تستقطب مختلف الفئات العمرية وخاصة الأطفال الذين يسعدون بإقامة ورش التلوين على الفخار، وغيرها من الأنشطة الفنية.

** وجهة بارز على خطوط البحرية السياحية

ومنذ أن أصبح الميناء القديم وجهة سياحية جذابة، برز للواجهة محطة لانطلاق واستقبال السفن السياحية وخاصة العملاقة منها والتي تديرها شركات سياحة دولية لها خبرة طويلة في الرحلات البحرية حول العالم.

ويعكس ذلك السمعة التي اكتسبها الميناء مؤخرا، خاصة بعد استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022.

كما انعكست هذه التطويرات إيجابا على ارتفاع عدد السياح بأكثر من ستة أضعاف في أقل من خمسة مواسم سياحية.

كما تحول الميناء إلى نقطة بارزة لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة، نظرا لتوفر باقة كبيرة من المرافق والخدمات المتاحة أمام السياح، ومن بينها مكاتب الهجرة، والجمارك لتسهيل الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسياح التجول في حافلات المدينة للتعرف على أحيائها، وكذلك السوق الحرة، والمقاهي، وساحات انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية، جنبا إلى جنب مع خدمات المعلومات السياحية التي توفرها الهيئة العامة للسياحة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın