العراق/سليمان القبيسي-إبراهيم صالح-جمال البدراني/الأناضول

حققت القوات العراقية، يوم الأربعاء، مكاسب جديدة في محافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد، بعد استعادة مناطق من تنظيم "داعش".

وفي تصريحات للأناضول، قال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، إن "قطعات الجيش بالفرقة العاشرة وأبناء الحشد العشائري بدأوا بمرحلة تطويق جزيرة الرمادي من الجهتين الجنوبية والشرقية، شمال مدينة الرمادي"، مشيرا إلى أن "القوات العراقية وأبناء العشائر على محيط مناطق جزيرة الرمادي الأن".

وأضاف المحلاوي أن "عملية تحرير جزيرة الرمادي مستمرة وهناك قصف عنيف لطيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمدفعية وراجمات الصواريخ العراقية دمرت عربات تحمل أسلحة ومعدات وعناصر للتنظيم في الجزيرة".

من جانبه، قال قائد عمليات الجزيرة (تابعة للجيش) اللواء الركن قاسم المحمدي، إن "القوات الأمنية والعشائر تمكنوا من تحرير قريتي الكطنية وسن الذيب في جزيرة البغدادي شمال ناحية البغدادي 90كم غرب الرمادي".

وأضاف المحمدي في تصريحات للأناضول أن "عدد القرى التي حررتها القوات الأمنية والعشائر في جزيرة البغدادي حتى الآن بلغ 7 قرى وهي (الزيرة وحجر الكصير وأبو وردة والطسية والصبخة، بالإضافة الى القريتين الكطنية وسن الذيب) التي تم تحريرهما حديثا".

وتابع أن "قطعات الجيش العراقي ومقاتلي العشائر تمكنوا من تحرير جسر وحيد الاستراتيجي الذي يربط جزيرة البغدادي بمركز ناحية البغدادي، ورفع العلم العراقي فوقه".

وبين المحمدي أن "عملية تحرير القرى جميعها جاء بعد قتل عدد من الإرهابيين وتدمير خمسة عربات مفخخة والاستيلاء على أسلحة ومعدات ومنصات صواريخ لداعش".

وتأتي هذه الهجمات قبيل عملية عسكرية كبيرة لانتزاع الموصل- ثاني كبرى مدن العراق- من تنظيم "داعش"، في وقت كثفت فيه طائرات التحالف الدولي غاراته على معاقل التنظيم في المدينة الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد.

وكشف مصدر طبي عن ارتفاع أعداد قتلى عناصر تنظيم "داعش" جراء القصف الجوي على مدينة الموصل خلال الساعات الأربعة والعشرين الفائتة.

المصدر الذي يعمل في دائرة الطب العدلي في الموصل فضل تسميته ب"خالد العاني" خوفا على حياته من التنظيم قال للأناضول إن "جثث 23 مسلحا وصلت الى دائرة الطب العدلي بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على مناطق (الدواسة ـ والحدباء ـ والمجموعة الثقافيةـ ومدخل الغابات) داخل الموصل".

ويسيطر تنظيم داعش على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب منذ يونيو/ حزيران 2014 بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها، لكن القوات العراقية شنت هجمات معاكسة استعادت خلالها اكثر من نصف تلك المناطق.

وفي بغداد، قال ضابط في الشرطة العراقية، إن ثمانية أشخاص بينهم اثنان من المقاتلين الشيعة، اليوم الاربعاء، في هجمات بمناطق متفرقة من بغداد، في استمرار للتوترات الأمنية شبه اليومية في العاصمة العراقية.

وقال النقيب في شرطة بغداد ياسر المصطفى، للأناضول، إن عبوة ناسفة انفجرت على دورية للحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وفي حادث منفصل، ذكر المصطفى أن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة، في سوق الشلال في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد.

وقتل شخصان آخران وأصيب ثمانية آخرون في انفجار عبوة ناسفة أمام متاجر في النعيرية بمنطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف الضابط العراقي أن عبوة مثبتة بحافلة لنقل الركاب انفجرت في منطقة المشتل شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل راكب وإصابة أربعة آخرين بجروح، فيما لقي شخص حتفه بهجوم مسلح شنه مجهولون في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، يشنها في الغالب عناصر تنظيم داعش عبر سيارات مفخخة وانتحاريين وعبوات ناسفة مما يوقع قتلى وجرحى معظمهم مدنيون.

وتراجع نفوذ التنظيم الإرهابي في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين، نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بمشاركة ميليشيات مسلحة موالية لها.

وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم في أرجاء العراق قبل نهاية العام الجاري.