السياسة, الدول العربية

زعيم الحوثيين يقول إن الحل باليمن "ممكن" بشرط "تعقل" التحالف العربي والحكومة

????? ???????  | 07.06.2016 - محدث : 07.06.2016
زعيم الحوثيين يقول إن الحل باليمن "ممكن" بشرط "تعقل" التحالف العربي والحكومة

Yemen
صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول

قال زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في وقت متأخر من مساء الإثنين، إن الحل في اليمني "ممكن" بشرط "تعقل" التحالف العربي والحوثيين.

وذكر زعيم الحوثيين في خطاب متلفز بمناسبة حلول شهر رمضان، بثته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "الحل في اليمن ممكن إذا تعقلت قوى العدوان وحلفائها (في إشارة للتحالف العربي والحكومة) ، واستدعت تعقلا من منطلق صحيح وليس من منطلق الحرب".

وأشار الحوثي، إلى أن وفدهم التفاوضي المشارك في مشاورات الكويت للسلام، "قدّم من الضمانات والمقترحات سواء للطرف الدولي أو السعودي أو الأطراف الداخلية (الحكومة) ما يمثل إنصافا وما يكفي لحفظ ماء وجوههم"، حسب تعبيره.

ولفت إلى أنه "لم يعد هناك مبررا لاستمرار العدوان (الحرب)"، منوها إلى أن "الذي أعاق الحوار (المشاورات) هو لا عقلانية قوى العدوان وحلفائه"، في إشارة للتحالف العربي والحكومة اليمنية.

ونوّه زعيم الحوثيين إلى أن وفدهم التفاوضي قدّم "رؤية تتصف بأنها منصفة ومنطقية، ومعقولة، بسلطة توافقية تعالج كل الملفات وترتبط بها كل التفاصيل وبها تنازلات كبيرة جدا".

وجاءت الكلمة بعد إعلان الناطق باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) ورئيس وفدها المشترك مع حزب الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، إلى مشاورات السلام اليمنية، عودته، صباح الإثنين، إلى دولة الكويت، والتي غادرها قبل 3 أيام في زيارة إلى السعودية.

وقال محمد عبدالسلام، في تدوينه مقتضبة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وصلنا صباح اليوم (الإثنين) إلى الكويت لمواصلة المشاورات".

ولم يكشف عبد السلام أي تفاصيل أخرى بشأن الوجهة التي قدم منها، اليوم، وما إذا كانت الأيام الثلاثة الماضية قضاها كلها في السعودية، أم ذهب إلى أماكن أخرى خلالها.

كما لم يكشف تفاصيل عن زيارته إلى السعودية، والتي يبقى الكثير من تفاصيلها غامضا، خاصة مع عدم إعلان السلطات السعودية بشكل رسمي عنها.

وكان عبد السلام أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي، أنه توجه إلى السعودية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وتعد الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في الربع الأخير من العام 2014.

وآنذاك، قال، في تصريح مقتضب عبر صفحته على "فيسبوك": "في سياق التفاهمات القائمة في الحدود، وترتيبا لعمل اللجان (في إشارة للجان التهدئة المنبثقة عن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيد 11 في أبريل/نيسان الماضي) وبعد التنسيق مع الأمم المتحدة، والاستفادة من عطلة الأسبوع، قمنا بزيارة ظهران الجنوب (محافظة جنوب غربي السعودية)، لهذا الغرض ومقابلة القيادات الميدانية".

ويقول الحوثيون إن التفاهمات مع السعودية هي الأساس للوصول لأي تسوية للملف اليمني في مشاورات الكويت الحالية.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين وحزب صالح، من جهة أخرى، أسبوعها السابع، الخميس الماضي، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ 24 مايو/أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.

وكان الإنجاز اليتيم لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).

وتنص النقاط الخمس على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف الأسرى والمعتقلين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.