
Manila
مانيلا/ الأناضول
أعلن الجيش الفلبيني، أنه لن يستطيع الإيفاء بالموعد النهائي لاستعادة السيطرة على مدينة "ماراوي" الجنوبية من مسلحي جماعة "ماوتي" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذي كان محدداً اليوم الجمعة.
وقال العميد ريستيتوتو باديلا، المتحدث باسم الجيش والقوات المسلحة، في مؤتمر صحفي، إنه "بناء على تقارير تردنا، أعتقد أننا لن نستطيع أن نفي بالموعد النهائي المحدد (المقرر) اليوم" من أجل استعادة "ماراوي" من سيطرة المسلحين.
وأضاف المتحدث العسكري، أن المسحلين ما زالوا يسيطرون على مبانٍ تجارية ويستخدمونها كمخابئ يحتمون بها، كما يتخذون من المساجد مواقع لقناصيهم لإعاقة تحركات القوات الحكومية.
وأشار إلى أن "استغلال الإرهابيين للمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، صعّب على جنودنا تحييد العدو".
وأكد أن "ذخيرة القوات المسلحة لن تنفذ وأنهم عازمون على استعادة السلام إلى سكان ماراوي" في جزيرة "مينداناو"، ذات الغالبية المسلمة.
وقال باديلا "إننا نواصل تطبيق القوة العسكرية ضد هذه التهديدات المتواجدة وجيوب المقاومة، وسوف نستمر فى القيام بذلك، بما في ذلك استخدام الضربات الجوية".
وقُتل أمس الخميس، 10 جنود بـ "نيران صديقة" في مدينة "ماراوي"، بحسب ما أعلنه الجيش الفلبيني.
وبدأت المعارك في "ماراوي" الجنوبية، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "ماوتي"، في 23 مايو/أيار الماضي، أعلن على إثرها حالة الطوارئ في جزيرة "مينداناو".
ووصلت حصيلة القتلى جراء المعارك حتى اليوم، إلى 140 شخصًا، بينهم 89 مسلحًا، و19 مدنيًا، و32 عسكريًا.
وفي وقت سابق من أمس الأول الأربعاء، قال المتحدث العسكري في تصريح صحفي، أن الجماعة الإرهابية تدّعي احتجازها 200 رهينة، بينهم نساء.
وتأسست جماعة "ماوتي" المسلحة، عام 2012، بزعامة عبد الله ماوتي وشقيقه عمر، ونفذت عمليات خطف وتفجيرات في الفلبين، وأعلنت مبايعتها لـ"داعش"، في أبريل/ نيسان 2015.