تركيا

داود أوغلو: سلاحنا الجوي دمر كافة المواقع التي تسببت باستشهاد جندي تركي شمالي العراق

جاء ذلك في إجابة داود أوغلو على أسئلة الصحفيين في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى الأردن في زيارة رسمية.

Muhammed Nehar  | 27.03.2016 - محدث : 28.03.2016
داود أوغلو: سلاحنا الجوي دمر كافة المواقع التي تسببت باستشهاد جندي تركي شمالي العراق

Istanbul

إسطنبول/فيليز قينيق،خديجة شنسن كوروكز /الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن سلاح الجو التركي دمر كافة المواقع التي تسببت في استشاد جندي تركي شمالي العراق.
جاء ذلك في إجابة داود أوغلو على أسئلة الصحفيين في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ليل السبت الأحد قبيل توجهه إلى الأردن في زيارة رسمية.
وأضاف داود أوغلو، "بعد تباحثنا مع رئيس هيئة الأركان وبموجب قواعد الاشتباك، دمر سلاحنا الجوي كافة المواقع التي تسببت في استشهاد جندينا، كما نُفذت غارات أخرى شاركت فيها مقاتلات التحالف الدولي".
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن أسفه لاستشهاد الجندي جراء هجوم تنظيم داعش، مؤكداً أن وحدة التراب العراقي والسوري تعد أساسًا بالنسبة لتركيا، وأن أي نوع من المخاطر الأمنية في البلدين تعتبر مخاطر تهم تركيا بشكل مباشر، مبيناً أن الوجود العسكري التركي هناك يهدف إلى دعم الشعب العراقي، وفي سياق مكافحة الإرهاب، ولإزالة المخاوف الأمنية التركية بهذا الصدد.
وفيما يتعلق بعملية تحرير الموصل، أوضح داود أوغلو أنه واثق أن تحرير المدينة من أيدي تنظيم داعش على أيدي سكان الموصل، يحمل أهمية كبيرة من أجل مستقبل العراق، قائلاً "لذلك فإن عملنا متواصل دون انقطاع هناك، لافتاً إلى الأخطار التي تشكلها أنشطة منظمة بي كا كا الإرهابية المتزايدة شمالي الموصل وخاصة منطقة سنجار تجاه تركيا.
وأكد داود أوغلو أن كافة المناطق الممتدة شمالي الموصل (العراق) وحلب (سوريا)، تشكل حزام أمان لتركيا، وأن كل فراغ يتشكل في تلك المناطق يملأه تنظيما داعش وبي كا كا الإرهابيين، مضيفاً "لذلك وجود جنود لنا هناك، هو ضمان لعدم تشكل ذلك الفراغ، كما إن وجودنا العسكري يعد بمثابة دعم لشعبي البلدين الشقيقين، وللحكومة العراقية، إضافة لكونه ضمان لأمننا".
وشدد أن تركيا لن تسحب جنودها ما دامت هناك منظمات إرهابية تهدد أمنها انطلاقًا من تلك المناطق.
كما تطرق داود أوغلو إلى استهداف داعش ناحية "تازة خورماتو" في محافظة كركوك العراقية بالأسلحة الكيميائية في 9 آذار/ مارس الجاري، مبيناً أنه أصدر تعليمات من أجل نقل 22 تركمانياً من المصابين إلى تركيا من أجل تلقي العلاج، وأن علاجهم لا يزال متواصلا في المستشفيات التركية.
وكانت رئاسة هيئة الأركان التركية أعلنت في وقت سابق عن استشهاد جندي تركي، وإصابة آخر بجروح طفيفة، جراء سقوط قذائف "كاتيوشا" أطلقها مسلحو تنظيم "داعش" على قاعدة "بعشيقة" العسكرية التي ينتشر فيها جنود أتراك شمالي العراق.  كما أشار داود أوغلو إلى ارتفاع عدد البلدان التي بإمكان المواطن التركي زيارتها بدون تأشيرة، إلى 69 دولة بعدما كان 42، قائلاً "ونحن على وشك رفع التأشيرات مع بلدان الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أننا سنحقق ذلك في يوليو / حزيران المقبل كحد أقصى".
وفي رده على أسئلة الصحفيين المتعلقة بحضور قناصل دول أجنبية في إسطنبول، لمحاكمة صحفيين تركيين متهمين بدعم الكيان الموازي ، قال داود أوغلو، "إنَّ الممثلين الدبلوماسيين مجبرين على التصرف بحذر ودقة تجاه الإجراءات القضائية الجارية في تركيا" معتبرًا هذا الحضور وبشكل جماعي من قبل القناصل "وكأنه يحمل في طياته موقفًا سياسيًا"، واستثمارًا للشفافية في تركيا. 
وأضاف داود أوغلو، أنَّ المناقشات السياسية في البرلمان التركي تجري على مرأى العالم أجمع، قائلاً: "بإمكان من يشاء متابعة النقاشات السياسية هناك، (...) شهدنا انتخابات ولم نقل لأحد اذهب إلى هنا ولا تذهب إلى هناك، الدبلوماسيون الأجانب في تركيا ذهبوا خلالها إلى كل مكان، وكذلك المراقبون، وبكل شفافية. واعتبر رئيس الوزراء التركي أنَّ حضور سياسيين من داخل تركيا، أو دبلوماسيين من خارجها، من شأنه تشكيل ضغط على استقلالية القضاء، الأمر الذي وصفه بأنه "غير صحيح". وكان قناصل عدد من الدول الأجنبية، في مدينة إسطنبول، حضروا أمس الأول الجمعة، جلسة محاكمة الصحفيَّين، رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت"، جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة، أردم غول، المتهمين بعدة تهم منها "التجسس، وإفشاء أسرار تضر بالأمن القومي التركي، ودعم الكيان الموازي". 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.