جاويش أوغلو: سنرى إن كان باستطاعة واشنطن استرداد سلاح "ب ي د"
أكّد جاويش أوغلو أنّ الأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنظيم "ب ي د" الإرهابي، تشكل تهديدا خطيرا على مستقبل سوريا، معلّلا ذلك بأنّ التنظيم المذكور سيسعى إلى تقسيم البلاد وسيقاتل الحكومة المركزية أيا كانت
Ankara
أنقرة/ ملتم بولور/ الأناضول
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، إنّ الحملة العسكرية على محافظة الرقة شمال سوريا، أوشكت على الانتهاء، وإنّ أنقرة تنتظر ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستتمكن من استرداد الأسلحة التي أعطتها إلى تنظيم "ب ي د" الإرهابي بحجة مكافحة تنظيم داعش.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريح للأناضول، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكّر نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما الأخير، بأنّ واشنطن سلّحت سابقا مجموعات في العراق، ولم تتمكن من نزع تلك الأسلحة بعد ذلك.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ الأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنظيم "ب ي د" الإرهابي، تشكل تهديدا خطيرا على مستقبل سوريا، معلّلا ذلك بأنّ التنظيم المذكور سيسعى إلى تقسيم البلاد وسيقاتل الحكومة المركزية أيا كانت.
وتابع جاويش أوغلو قائلا: "الاشتباكات بين تنظيم "ب ي د" والحكومة المركزية في سوريا ستستمر، ونتيجة لاستمرار الاشتباكات ستنتقل الفوضى إلى مناطق أخرى، وستستفيد المجموعات المتطرفة من هذا الوضع، وستظهر مستقبلا مجموعات إرهابية جديدة".
وفي سياق منفصل، تطرق جاويش أوغلو إلى علاقات بلاده مع ألمانيا، قائلا: "الانتخابات البرلمانية التي جرت في ألمانيا مؤخرا أثبتت للجميع بأنّ سياسة التهجّم على تركيا لم تجدِ نفعا ولم ترفع من نسبة أصوات الأحزاب".
وأوضح جاويش أوغلو أنه أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الألماني سيغمار غابرييل أمس الثلاثاء، وأبلغه بأنّ الانتخابات قد انتهت وعلى الجانبين الحديث عن سير العلاقات بين الدولتين بكل موضوعية وجدية.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي في تركيا، كما انتقد القادة الأتراك الدولة الأوروبية لعدم إظهارها التضامن القوي مع حكومة أنقرة ضد محاولة الانقلاب العسكري.
كما انتقد السياسيون الأتراك ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى التي تغض الطرف عن الجماعات المحظورة والمنظمات الإرهابية المعادية لتركيا خاصة منظمة غولن الإرهابية.