نتنياهو: سنبقى بمحور فيلادلفيا وسنتخذ القرار وفق رأي الأغلبية
رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر في مقابلة مع القناة "14" العبرية الخاصة أن السيطرة على المحور الواقع على الحدود بين غزة ومصر "له مزايا سياسية وأمنية"
Israel
زين خليل / الأناضول
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، عزمه إبقاء جيش بلاده بمحور فيلادلفيا، مشيرا إلى أن القرار بشأن ذلك ستقرره نتيجة تصويت بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت".
ويخالف هذا موقف وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يعارض البقاء في المحور الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وفي مقابلة أجرتها معه القناة "14" العبرية الخاصة، قال نتنياهو إن "إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا".
واعتبر أن البقاء في هذا المحور "له مزايا سياسية وأمنية".
ولم يوضح نتنياهو ماهية هذه المزايا، لكن إبقاء الجيش في هذا المحور يعني إطباق الحصار البري على قطاع غزة، وعزله تماما عن العالم الخارجي.
وتابع: "مسموح للجميع التعبير عن رأيه، كما يُسمح لرئيس الوزراء بالتعبير عن رأيه، وفي النهاية سنتخذ القرار (بشأن بقاء الجيش في محور فيلادلفيا) حسب رأي الأغلبية في الكابينت، وأنا متأكد من أن الأغلبية تؤيد موقفي لأنه الموقف الصحيح"، على حد زعمه.
وخلال لقاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك الأربعاء الماضي، أكد غالانت أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا؛ شريطة "القضاء" على ما يزعم أنه "تهريب" يتم من خلاله.
وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إتمام سيطرته الكاملة على محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية بشكل كامل، وادعى وقتها "اكتشاف ما لا يقل عن 20 نفقا تعبر من غزة إلى أراضي سيناء" المصرية، وفق القناة "12" العبرية الخاصة.
غير أن مسؤولا مصريا رفيع المستوى نفى آنذاك وجود أنفاق تعبر من غزة إلى سيناء، وعدّها "أكاذيب تروجها تل أبيب بهدف التعتيم على فشلها عسكريا في غزة"، وفق ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة.
وترفض القاهرة بشكل قاطع أي بقاء للقوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، كما تصر حركة "حماس" على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كشرط أساسي للتواصل إلى صفقة معه تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.
وفي المقابلة مع القناة "14"، تطرق نتنياهو كذلك إلى ادعاء بلاده محاولة اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام في قصف جوي عنيف على منطقة المواصي بمدينة خان يونس، جنوب القطاع، السبت، وما إن كان ذلك سيؤثر على صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقال في هذا الصدد: "هناك مؤشرات مثيرة للاهتمام (تتعلق بالهجوم)، لا أريد أن أقول أي شيء حتى نحصل على مزيد من المعلومات".
وزعم أن محاولة اغتيال الضيف "تدفع نحو توقيع الصفقة مع حماس"؛ فهذه الحركة "ضعيفة، وكلما ضربتها أكثر كلما تقدمت نحو الصفقة".
وواصل مزاعمه قائلا: "نحن الآن بحاجة إلى زيادة الضغط. وكلما زادنا الضغط، كلما حصلنا على صفقة يمكنها إعادة أكبر عدد ممكن من المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) بالفعل في المرحلة الأولى، ويدفعنا قدما أيضا إلى هدف القضاء على حماس".
ومساء السبت، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي تابعه مراسل الأناضول: "عملية المواصي استهدفت محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما".
وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، السبت، إلى مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ونفت حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن هذا القصف استهدف الضيف ونائبه رافع سلامة، وقالت في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.