الصحة

أمراض الهاتف الذكي.. الوجه "القاتم" للتكنولوجيا

يسببها الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة

Leila Thabti  | 16.03.2017 - محدث : 16.03.2017
أمراض الهاتف الذكي.. الوجه "القاتم" للتكنولوجيا

Tunisia

ديسك/ الأناضول

من الصداع ومشاكل السمع، إلى وخز الجلد وفقدان الذاكرة والتركيز، وصولا إلى طنين الأذن والاضطرابات العصبية وحتى سرطان المخ..

لائحة لا تنتهي من التأثيرات السلبية والأمراض المحتملة الناجمة عن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول، تتنافس مواقع الصحة في نشرها، ومع ذلك لا يبدو أن هناك وعيا كافيا من قبل مستخدميه في مختلف أرجاء العالم بضرورة "ترشيد" استعماله، تفاديا لمضاره الصحية.

وعموما، يرى المختصون أنه ينبغي التمييز بين المخاطر الحقيقية للاستخدام المكثّف للهاتف المحمول، وبين مخاطره المفترضة، توقيا من تأثيرات يرجح أنها السبب في العديد من المشاكل الصحية والأمراض، مثل:

** سرطان المخ:

الأضرار المحتملة للموجات الكهرومغناطيسية، وإمكانية تسببها في أورام تصل حد سرطانات الدماغ، تعدّ في قلب الجدل الذي يهز المجتمع العلمي الدولي منذ سنوات.

غير أن الدراسة الصادرة عن برنامج البحث الأمريكي "ناشيونال توكسيكولوجي"، والصادرة أواخر مايو/ أيار 2016، حسمت نوعا ما الجدل بهذا الخصوص، وأظهرت ارتفاعا سريعا في نسبة الإصابة بسرطان في صفوف الفئران التي تم تعريضها إلى موجات بدرجات قوة متفاوتة.

فالتعرّض للإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة أكبر بأكثر من 1000 مرة من التعرض لإشعاعات المحطات الأرضية القارة، ما يعني أن استخدام الهاتف النقال يمكن أن يدمّر، على المدى البعيد، خلايا المخ.

الوكالة الدولية لبحوث السرطان صنفت تلك الإشعاعات ضمن الأسباب التي يمكن تسبب السرطان للإنسان، حيث أن الموجات الكهرومغناطيسية والحرارة المنبعثة من الهاتف تؤدي تدريجيا إلى تلف خلايا المخ، وهذا ما يمكن حتى للشخص أن يشعر به في حال استخدامه الهاتف لفترة طويلة.

** اضطرابات في الجينات والحمض النووي

أشارت بعض الدراسات إلى أن التعرض إلى الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة، وإن كان بمعدلات أقل من المعايير، قد تكون له تأثيرات موضعية على جينات والحمض النووي للخلايا الظهارية للإنسان.

كما قد تتسبب تلك الأشعة إضافة إلى الحرارة في قتل الحيوانات المنوية، حتى أن بعض الفحوصات التي خضع لها الكثير من مستخدمي الهواتف النقالة، بيّن أنهم يعانون من نقص في الحيوانات المنوية، وهذا راجع إلى أن هذه الحيوانات تعيش في درجة حرارة معينة مختلفة عن حرارة باقي أجزاء الجسم.

** مخاطر الإصابة بمرض القلب

ذكرت مجلة "علم الأورام" الأوروبية، أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف النقالة تؤثّر على كرات الدم الحاملة للهيموغلوبين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ولتفادي ذلك، ينصح المختصون بإبعاد الهاتف قدر المستطاع عن الجهة اليسرى للجسم، تفاديا لتأثيراته المحتملة على عضلة القلب.

** يؤثّر على العين والنظر

الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والنظر طويلا إلى شاشاتها عادة ما ينعكس سلبا على عدسة العين ويؤدي إلى الإصابة بقصر النظر.

الأسوأ من ذلك أن سيدتين بريطانيتين تبلغان من العمر 22 و40 عاما، عانتا لبضعة أشهر من العمى المؤقّت، بحسب صحيفة "ذو أندباندت" البريطانية.

السيدتان دأبتا ليلا وهما نائمتان على تفحّص هاتفهما بعين واحدة، أي أنهما تفتحان عينا فيما تكون الأخرى مغطاة بالمخدة، غير أن التباين في الضوء تسبب في فقدانهما الرؤية، ولذلك ينصح بفتح العينين ليلا لتفقّد الهاتف المحمول.

** أرق وصعوبات في النوم

من بين الآثار المثبتة علميا في العديد من المناسبات هي التأثيرات السلبية للضوء الأزرق على النوم.

فالمعروف هو أن الساعة البيولوجية للإنسان ترتكز على الضوء، وتكرار النظر إلى شاشات الهواتف مساء يمكن أن يتسبب في الأرق أو في حدوث صعوبات في النوم، ولهذا ينصح بإطفاء الهاتف وجميع الأجهزة الإلكترونية لحوالي ساعة ونصف على الأقل قبل الذهاب إلى النوم.

** تصلّب شرايين العنق وآلام الأصابع

من الإشكالات الرائجة بشكل كبير في صفوف المراهقين، ممن يقضون ساعات طوال منحنين نحو الأمام، ما يتسبب عادة في ظهور آلام بالرقبة مرفوقا بتوتر وتشنج في الشرايين.

وعلاوة على العنق، يعاني معظم المدمنين على كتابة الرسائل النصية القصيرة مما يعرف بـ "إلتهاب الأوتار"، وخصوصا على مستوى الإبهام، ولذلك ينصح بالابتعاد عن تكرار ذات الحركة ولوقت طويل بنفس الأصابع.

** فقدان السمع

الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الموبايل تؤثر على الأذن الداخلية، حتى أن معظم الذين يستخدمون هواتفهم لمدة طويلة، وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 25، يعانون من ضعف في السمع، ولذلك ينصح بتجنب استخدام الموبايل والتحدث فيه لوقت طويل يوميا، تفاديا لفقدان السمع، وفق المختصين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın