أحمد إبراهيم / الأناضول

تنطلق غدًا الأربعاء، بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال بفرنسا 2017 في نسختها الـ25، بمشاركة خمس منتخبات عربية، هي تونس والسعودية والبحرين وقطر ومصر.

وتقام مباراة الافتتاح بين فرنسا (البلد المضيف) والبرازيل، على صالة "اكور هوتيل ارينا" بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتضم المجموعة الأولى منتخبات، اليابان وفرنسا والبرازيل وبولندا وروسيا والنرويج، وتقام مبارياتها على صالة "بارك دي إيكسبوسيتشون" بمدينة نانت.

وتضم المجموعة الثانية منتخبات، أنغولا ومقدونيا وسلوفينيا وإسبانيا وأيسلندا وتونس، وتقام مبارياتها على صالة "ارين دو ميتز" بمدينة ميتز.

وتضم المجموعة الثالثة منتخبات، تشيلي وألمانيا وكرواتيا والسعودية والمجر وروسيا البيضاء، وتقام مبارياتها على صالة "كيندارينا" بمدينة روان.

فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات، البحرين والأرجنتين وقطر والدانمرك ومصر والسويد، وتقام مبارياتها على صالة "اكور هوتيل ارينا" بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويشارك المنتخب التونسي في بطولة العالم للمرة الثالثة عشر في تاريخه، ويبحث نسور قرطاج عن ميدالية أولى لهم، بعد أفضل إنجاز لهم المتمثل في تحقيق المركز الرابع في مشاركتهم السابعة، وتحديدًا في البطولة التي استضافتها تونس عام 2005.

وللمنتخب التونسي 9 مشاركات سابقة في بطولة العالم، أولها بطولة السويد 1967 واحتل فيها المركز الـ15، وهو نفس المركز الذي حققه في آخر مشاركة له ببطولة قطر 2015.

بينما يشارك المنتخب السعودي للمرة التاسعة بالمونديال، بعد 8 مشاركات لم تمثل أكثر من كونها تمثيلًا مشرفًا، ولم يكن بالمنتخب القوي أو صاحب البصمة مثل العديد من المنتخبات العربية.

ويبحث السعوديون في هذه البطولة عن أول تأهل للدور الثاني في تاريخهم، والبحث عن إنجاز خاص للجيل الحالي.

أما المنتخب البحريني فيشارك للمرة الثانية بكأس العالم لكرة اليد، وكانت مشاركته الأولى، ضعيفة للغاية في بطولة السويد 2011، ولم يتمكن من تحقيق سوى فوز وحيد كان أمام المنتخب المصري، بنتيجة 27-26، بدور المجموعات.

ويعد المنتخب القطري، أفضل منتخب عربي من حيث الإنجاز بكأس العالم لليد، بعد أن تمكن من تحقيق المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة عام 2015 التي نظمها.

وشارك المنتخب القطري في خمس مونديالات قبل مونديال فرنسا، وهو المنتخب الأكثر تجنيسًا في البطولة، بوجود ما يقرب من 8 جنسيات في صفوفه، 7 لاعبين من أصول قطرية، و5 لاعبين من أصول تونسية، و3 لاعبين من أصول مصرية، ولاعبين اثنين من أصول سورية، ولاعب من أصول جزائرية ومثله من فرنسا وكوبا وإسبانيا.

أما المنتخب المصري فهو أحد أعرق المنتخبات العربية في كرة اليد، وهو أول من شارك في بطولات العالم، وكانت البطولة الأولى في تشيكوسلوفاكيا عام 1964، واحتل فيها المركز الـ14 من أصل 16 منتخبًا.

ويعد أفضل إنجاز لمنتخب الفراعنة ببطولة العالم عام 2001 في فرنسا، واحتلاله المركز الرابع؛ لذا يحلم المصريون للعودة من جديد إلى المربع الذهبي وقمة المجد من جديد عن طريق صالات فرنسا.

ولعل أقرب المرشحين للفوز باللقب العالمي هم فرنسا البلد المنظم وحامل اللقب، والدنمارك التي ودعت النسخة الماضية من ربع النهائي أمام إسبانيا بصعوبة بنتيجة 24-25، وإسبانيا صاحبة المركز الرابع في النسخة الأخيرة للبطولة.

كما أن هناك مجموعة من الفرق من المنتظر أن تنافس بشدة في مقدمتها كرواتيا وألمانيا والسويد ومقدونيا، لما تمتلكه هذه المنتخبات من لاعبين قادرين على خلق المنافسة والتحدي.

كما ينتظر الجميع أداءًا استثنائيًا من مجموعة من المنتخبات التي لا تعد من فرق الصفوة في عالم كرة اليد، إلا أنها تعيش حالة من التطور الكبير مؤخرًا ومنها من عاد من جديد بعد أن ابتعد في السنوات الماضية.

وفي مقدمتها منتخب البرازيل المتطور منذ أولمبياد ريو دي جنيرو، ومنتخابات المجر وايسلندا وبولندا (صاحب برونزية البطولة الأخيرة والذي تراجع مستواه ويسعى للعودة من جديد)، وسلوفينيا وتونس.

ومن المنتظر أن يسطع نجم عدد من اللاعبين خلال المونديال الفرنسي، لعل أبرزهم، الأخوان الفرنسيان لوكا ونيكولا كاراباتيتش لاعبا باريس سان جيرمان، والبرازيلي ويسلي فريتاس لاعب بورتو فيتاليس البرتغالي، ومواطنه هنريك تيكسيرا لاعب بالونمانو هويسكا الإسباني، والكرواتي زلاتكو هورفات لاعب فريق زغرب.

بالإضافة إلى الدانماركي لاسي سفان هانسن لاعب فلنسبورغ هاندفيت الألماني، والروسي ايلدار ناسيروف لاعب سانت بطرسبورغ، والإسباني خوان أندرو لاعب هانوفر الألماني، والتونسي وائل جلوز لاعب برشلونة الإسباني ومواطنه عصام تاج لاعب الجيش القطري، والألماني ميشيل أليندورف لاعب ام تي ميلسونغن، والمصري محمد سند لاعب ناتور هاوس لا ريوخا الإسباني، والدانمركي هانز ليندبرغ لاعب هامبورج الألماني.

ويحمل لقب البطولة المنتخب الفرنسي، وهو صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولة في 5 نسخ، ويليه منتخبا السويد ورومانيا بأربعة ألقاب لكل منهما، وثلاث ألقاب لألمانيا، ولقبين لروسيا وإسبانيا، ولقب واحد لكل من كرواتيا ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا.

ويشارك في البطولة 24 منتخبًا، قسمت على أربع مجموعات على أن تضم كل منها 6 منتخبات، يتأهل أربع منتخبات عن كل مجموعة لدور الـ16 (ثمن النهائي)، وبداية من هذا الدور تلعب البطولة بنظام خروج المهزوم.