إسرائيل عن دعم القاهرة في إخماد الحرائق: الصديق وقت الضيق
بيان للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة اليوم الجمعة بعد ساعات من إعلان تل ابيب إرسال القاهرة طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق
Al Qahirah
القاهرة / محمد محمود / الأناضول
وجّهت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، اليوم الجمعة، الشكر لمصر على "المساعدات التي قدمتها لدولة إسرائيل لإخماد الحرائق" المستمرة في البلاد منذ أربعة أيام، مؤكدة أن "الصديق وقت الضيق".
وتستعر الحرائق في مواقع مختلفة في إسرائيل على مدى الأيام الأربعة الماضية لكنها اشتدت أمس الخميس حيث طلبت الحكومة الإسرائيلية المعونة من العديد من الدول التي أرسلت طائرات خاصة باطفاء الحرائق.
وقال صفحة "إسرائيل في مصر"، المعنية بشؤون وأخبار السفارة، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي فييسبوك، إن "السفارة الإسرائيلية بالقاهرة باسم إسرائيل حكومة وشعبًا تحب أن تشكر الحكومة المصرية على المساعدات التي قدمتها لدولة إسرائيل لخمد الحرائق التي نشبت في البلاد".
وأضاف البيان: "ونؤكد دائمًا وأبدًا أن التعاون المستمر يبني الشعوب وأن الصديق دائمًا وقت الضيق، شكرًا مصر".
واختتمت الصفحة بيانها بهاشتاج "إسرائيل_لن تحترق" ردا على الهاشتاج الذي تصدر تويتر أمس "إسرائيل_تحترق".
وتعرف الصفحة نفسها بأنها "صفحة فيسبوك مكرسة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والنمو الاقتصادي والصداقة بين دولة إسرائيل ومصر".
واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفر جندلمان، إن "مصر والمملكة الأردنية عرضتا على إسرائيل المساعدة في إخماد الحرائق ورئيس الوزراء نتنياهو قبل بعرضهما".
وأضاف، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، أن "مصر سترسل مروحيتين، والأردن سيرسل سيارات إطفاء".
وحتى الساعة 13.25 ت.غ لم تعلق السلطات المصرية على الأمر.
وتعكف طواقم الإطفاء الإسرائيلية، بمساعدة 6 دول (تركيا، واليونان، وإيطاليا، وكرواتيا، وروسيا، وقبرص)، على إخماد الحرائق التي تتوسع منذ 4 أيام خاصة في منطقتي وسط وشمالي البلاد.
وأجلت السلطات الإسرائيلية، أمس، عشرات الآلاف من المواطنين من منازلهم خاصة في مدينة حيفا (شمال)، ومناطق أخرى في وسط البلاد، في مسعى للسيطرة على الحرائق.
وتقيم مصر علاقات رسمية مع إسرائيل منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.
ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع إسرائيل أمرًا مرفوضًا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.
لكن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد إطاحة قادة الجيش بـ محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير.