ليلى الثابتي/ الأناضول

أعربت الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، عن "قلقها العميق" غداة القبض على المئات من المحتجين على الفساد في روسيا، داعية موسكو إلى إحترام إلتزاماتها الدولية في مجال حرية التعبير والتظاهر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم، إنه "تم منع مظاهرات مناهضة للفساد في روسيا (أمس) الأحد، ما أدى إلى اعتقال العديد من المحتجين السلميين".

وأضاف أن "هذا الوضع يثير قلقا بالغا بالنسبة لفرنسا"، وأن "التظاهر والتجمّع والتعبير تعد من الحريات الأساسية التي يضمنها الدستور الروسي والإلتزامات الدولية الموقعة من قبل هذا البلد".

وتابع أن فرنسا "تدعو السلطات الروسية إلى احترام إلتزاماتها".

وفي وقت سابق اليوم، دعا الاتحاد الأوروبي روسيا إلى الإفراج "بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين" الذين أوقفوا بالمئات خلال تحركات احتجاج ضد الفساد شهدتها العديد من المدن الروسية.

وقالت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن "الشرطة في الاتحاد الروسي حاولت تفريق متظاهرين وأوقفت مئات المواطنين بينهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ومنعتهم من ممارسة حرياتهم الأساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع، المدرجة كلها في الدستور الروسي".

وأمس الأحد، أوقفت قوات الأمن الروسية، نافالني، وأكثر من 500 من أنصاره، في مظاهرات غير مرخصة نظمتها المعارضة بعدة مدن على رأسها العاصمة موسكو، وسان بطرسبرغ، وشارك فيها آلاف الأشخاص، إثر تقرير تحدث عن ادعاءات فساد حول رئيس وزراء البلاد، ديميتري ميدفيديف.