العاهل السعودي: النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي
Suudi Arabistan
أحمد المصري / الأناضول
اتهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم الأحد، إيران بأنها "تشكل رأس حربة الإرهاب العالمي"، وقال إن بلاده "فاض بها الكيل من ممارساتها العدوانية وتدخلاتها".
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة وممثلي دولة عربية وإسلامية.
ووجه العاهل السعودي انتقادات حادة لـ"النظام الإيراني". وقال إن "النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني (1979) وحتى اليوم".
وأضاف: "إيران رفضت مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات اِلإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل".
وتابع الملك سلمان: "ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفاً، وحكمتنا تراجعاً حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته كما شاهدنا في اليمن وغيرها من دول المنطقة".
ومضى: "نقول ذلك ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب الإيراني لدينا من التقدير والاحترام فنحن لا نأخذ شعباً بجريرة نظامه".
وتنفي إيران اتهامات خليجية لها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها سوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان، وتقول إنها "حريصة على علاقات حس الجوار".
وقطعت السعودية، في يناير/كانون ثان 2016، وللمرة الثانية خلال ثلاثة عقود، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ إثر اقتحام غاضبين سفارتها في طهران وإضرام النار فيها بالتزامن مع مهاجمة قنصليتها في مدينة مشهد واحراق جزء منه؛ احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي؛ لإدانته بدعم الإرهاب.
وتعرض العاهل السعودي في كلمته لمكافحة الإرهاب، قائلا إن "مسؤوليتنا أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها، امتثالاً لأوامر ديننا الإسلامي الحنيف".
وشدد على رفضه وإدانته لتصنيف الشعوب على أساس ديني، وقال: "إننا جميعاً شعوباً ودولاً، نرفض بكل لغة، وندين بكل شكل، الإضرار بعلاقات الدول الإسلامية مع الدول الصديقة، وفرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي".
وأضاف: "ما هذه الأفعال البغيضة إلا نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل (حزب الله) و(الحوثيين)، وكذلك تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، وغيرها".
وأكد أن بلاده والدول الإسلامية لن تتهاون في مكافحة الإرهاب ومحاكمة كل من يموله أو يدعمه بأي صورة، واعتزامها القضاء على تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ذكر الملك سلمان: أن "تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلب عادل وضروري ويتطلب تضحياتٍ مشتركة وعزيمة صادقة من أجل صالح الجميع".
وفي الشأن السوري، بين أنه "يتعين على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها".
واختتمت القمة الإسلامية الأمريكية أعمالها في الرياض، مساء اليوم الأحد، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية.
