العبادي في ذكرى "حلبجة": حاربنا جيلا من الإرهابيين كانوا امتدادا لنظام البعث
كانوا امتدادا لنظام البعث
Iraq
بغداد/ عارف يوسف/ الأناضول
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، إن ذكرى "جريمة" مدينة حلبجة (268 كلم شمال شرق العاصمة بغداد) "لن تزيدنا إلا قوة ووحدة".وإن بلاده حاربت "جيلا من الإرهابيين كانوا امتدادا لنظام البعث (السابق)".
وأضاف العبادي في بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين: "إننا نستذكرُ بألمٍ بالغ اليوم أحد جرائم النظام الدكتاتوري المباد الذي ارتكب جريمة حلبجة وراح ضحيتَها آلاف العراقيين الأكراد الأبرياء في عملية إبادة جماعية بالأسلحة الكيمياوية ما زالت آثارُها شاهدا حيا على ما فعله (نظام) البعث المقبور بالشعب".
وتابع:: "حاربنا جيلاً من الإرهابيين والعصابات التي كانت امتدادا للنظام البعثي.. وانتصرنا، وسنعززُ هذا الانتصار بالحفاظ على شعبنا والدفاعِ عن حريته مهما كلفنا ذلك".
وتخوض القوات العراقية، بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، معارك لاستعادة مساحات شاسعة من البلاد سيطر عليها تنظيم "داعش" عام 2014.
وتقول القوى السُنية في العراق إن ظهور "داعش"، واكتساحه العديد من المحافظات، جاء نتيجة الخلافات السياسية، وتفرد أطراف شيعية في بغداد بحكم البلد، وغياب الرؤية المشتركة لإدارة المؤسسات الحكومية، خصوصا الأمنية والسياسية. وهو ما تنفيه حكومة العبادي.
وفي أواخر الحرب الإيرانية العراقية، اندلع تمرد شمالي العراق مناهض لحكم الرئيس، صدام حسين (1979- 2003)، قاده جلال طالباني، زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني"، فشنت القيادة العراقية حربا سمتها "حملة الأنفال".
وأوكل صدام قيادة هذه الحملة إلى أمين سر الشمال في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، الفريق أول علي حسن المجيد التكريتي، الذي شن، يوم 16 مارس/ آذار 1988، قصفا جويا ومدفعيا بقنابل كيميائية على حلبجة وقرى محطية بها؛ ما أسقط خمسة آلاف قتيل وقرابة 10 آلاف جريح، في هجوم صنف بأنه "جريمة إبادة جماعية".
وانتهى حكم صدام بغزو عسكري قادته الولايات المتحدة عام 2003، وأعدمته السلطات العراقية شنقا، صبيحة أول أيام عيد الأضحى، 30 ديسمبر/ كانون أول 2006؛ لإدانته بالمسؤولية عن مقتل 148 شخصا في بلدة الدجيل؛ إثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها يوم 8 يوليو/ تموز 1982، بتنظيم من حزب الدعوة الإسلامية (شيعي).