الدول العربية

العبادي يتهم "جهات عراقية" بدعم توجهات "داعش"

خلال كلمته بمؤتمر عقده رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم اليوم السبت بعنوان "الصحوة الإسلامية"

Arif Yusuf  | 22.10.2016 - محدث : 22.10.2016
العبادي يتهم "جهات عراقية" بدعم توجهات "داعش"

Baghdad

بغداد/ هادي حسن/ الأناضول

اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، "جهات داخلية (لم يسمها)"، بدعم توجهات تنظيم "داعش"، فيما حذر من لجوء التنظيم إلى استخدام وسائل أخرى في ظل تضييق الخناق عليه بالعراق.

جاء ذلك في كلمة للعبادي، اليوم السبت، خلال مؤتمر ببغداد عقده رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم بعنوان "الصحوة الإسلامية"، وحضره مراسل "الأناضول".

وأفاد، بأن "عملية استعادة الموصل (شمالي العراق)، متواصلة بنجاح، والقوات الأمنية بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية والتحالف الدولي، تحرر المناطق الواحدة تلو الأخرى".

وتابع العبادي، أن "هناك بعض الأصوات تتعالى تزامنًا مع عمليات تحرير الموصل، لعرقلة جهود القضاء على (داعش)".

ودعا دول الجوار إلى "التوحد في دعم العراق في الحرب ضد (داعش)، خاصة وأن هذا التنظيم ليس وليد الصدفة، بل هو تنظيم دولي يحاول زعزعة الأمن في المنطقة والعالم، ويحاول رسم الخارطة الجغرافية للدول بطريقة هو يريدها".

وحول الخرق الأمني الكبير الذي تعرضت له، أمس الجمعة، مدينة كركوك (شمال بغداد)، قال العبادي، إن "عناصر التنظيم حاولوا اختراق بعض المراكز والدور السكنية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم والسيطرة على الموقف".

وأشار العبادي إلى إرسال قوات إضافية للمدينة لمساندة الأجهزة الأمنية لاعتقال الخلايا المسلحة المتبقية في المدينة.

وتعهد العبادي بـ "السيطرة على الموقف الأمني في مدينة كركوك، خلال الساعات القادمة".

وأوضح أن "الإرهابيين نفذوا العديد من عمليات الاقتحام لمراكز تجارية في بغداد، لكن الأجهزة الأمنية العراقية أفشلت مخططهم خلال ساعات".

وتمكنت عناصر من "داعش" أمس الجمعة، من الاستحواذ على بعض المباني الحكومي مثل مبنى المحافظة القديم ومراكز شرطة وبعض المنازل وفندق، إثر هجوم مسلح على محطة للطاقة، في مدينة كركوك، حيث اشتبك مع قوات الأسايش (أمن كركوك) وقوات البيشمركة، ولم يتم حسم الموقف حتى الساعة 08:00 تغ، نتيجة تحصن المسلحين في بعض المباني.

وانطلقت عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالي العراق)، فجر الإثنين 17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على المدينة في 10 حزيران/ يونيو 2014.

يذكر أن مؤتمر "الصحوة الإسلامية" الذي يعقده رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في بغداد، سيستمر ليومين متتاليين، بحضور شخصيات سياسية ودينية وبمشاركة 26 دولة عربية وإسلامية، على حد قول بيان صدر عن مكتب الحكيم.

والتحالف الوطني (شيعي) يضم كتل "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي (105 مقاعد)، و"التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر (34 مقعداً)، و"المجلس الأعلى الإسلامي" بزعامة عمار الحكيم (29 مقعداً)، و"تيار الإصلاح الوطني" بزعامة إبراهيم الجعفري (6 مقاعد)، و"حزب الفضيلة الإسلامي" بزعامة هاشم الهاشمي (6 مقاعد)، ويشكل التحالف الوطني غالبية أعضاء البرلمان العراقي، بواقع 180 مقعداً من مجموع 328 مقعداً.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın