الدول العربية

العبادي يدعم التنسيق بين الجيش و"البيشمركة" لتأمين مناطق متنازع عليها

خلال مؤتمر صحفي بمقر الحكومة عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته

27.03.2018 - محدث : 27.03.2018
العبادي يدعم التنسيق بين الجيش و"البيشمركة" لتأمين مناطق متنازع عليها

Iraq

العراق/ إبراهيم صالح/ الأناضول

أعرب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، عن دعمه التنسيق بين الجيش العراقي و"البيشمركة" (القوات المسلحة لإقليم الشمال)، لفرض الأمن في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وأشار في الوقت ذاته إلى وضع خطة لخفض عدد قوات التحالف الدوصلي بالبلاد.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر الحكومة عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته، إن "المنظومة الأمنية في العراق واحدة، وندعم أي تنسيق لفرض الأمن في المناطق المتنازع عليها".

وكانت المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها محافظة كركوك (شمال) الغنية بالنفط تدار أمنيًا بصورة مشتركة من قبل القوات العراقية، و"البيشمركة"، حتى عام 2014 عند تراجع الجيش العراقي أمام تقدم تنظيم "داعش"، الذي سيطر على قضاء الحويجة فقط في المحافظة، بينما حالت "البيشمركة" دون اجتياحه لبقية المناطق.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استعادت القوات العراقية السيطرة على كركوك من "البيشمركة"؛ إثر اشتباكات محدودة في أعقاب توتر العلاقات بين بغداد والإقليم بعد إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومؤخرًا، انفرجت الأزمة بين الجانبين، ويوحي حديث العبادي بأن "البيشمركة" ستنتشر مجددًا إلى جانب الجيش في تلك المناطق.

ومن المرجح أن يثير هذا الموقف ممثلي المكونين التركماني، والعربي في كركوك، الذين عبروا السبت الماضي عن رفضهم بشكل قطعي عودة "البيشمركة" للمشاركة في عمليات حفظ الأمن في المحافظة، خشية وقوع انتهاكات حال عودتهم.

وفي سياق آخر، قال العبادي، إن حكومته وضعت جدولًا زمنيًا لخفض عدد القوات الاجنبية في العراق، دون تفاصيل إضافية.

وينتشر آلاف الجنود الأجانب من دول التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، لتقديم الدعم الجوي للعراق فضلًا عن تدريب قواته.

وتقول الحكومة العراقية، إنها لم تعد بحاجة إلى عدد كبير من قوات التحالف بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" نهاية العام الماضي؛ إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات.

وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خسر "داعش" كل الاراضي التي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة استمرت ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

لكن التنظيم لا يزال بإمكانه شن هجمات عنيفة عبر الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها قبل اجتياحه شمال وغرب البلاد في 2014.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın